محليات

مدير مكتب خارجية الانتقالي بكندا يناقش مع مدير مركز البحوث والدراسات لحقوق الإنسان في جامعة أوتاوا مستجدات الأوضاع في الجنوب

نداء حضرموت – خاص

التقى مدير مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا عبدالكريم أحمد سعيد، أمس السبت، البروفيسور جون بيكر مدير البحوث والدراسات لحقوق الإنسان في جامعة اوتاوا، والخبير في النزاعات الدولية التابعة للأمم المتحدة، مستشار ممثل الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر سابقا.

وناقش سعيد مع البروفيسور بيكر، خلال اللقاء الذي عُقد عبر الهاتف بسبب جائحة كورونا، بعض جذور النزاع والمستجدات على الساحة اليمنية والجنوبية على وجه الخصوص، وأهمية تنفيذ أتفاق الرياض، والمبادرة الأخيرة للمملكة العربية السعودية لوقف الحرب وإحلال السلام.

وأكد سعيد حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض وما تمخض عنه، كتشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، ودعمها للقيام بواجبها تجاه شعبنا لتخفيف معاناته الإنسانية في مختلف الجوانب وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين.

ولفت سعيد إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم تنازلات كبيرة وصولا لاتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، وتهيئة الأجواء للمبعوث الدولي مارتن غريفيث لإنجاح مساعيه للتسوية السياسية الشاملة لحل الأزمة اليمنية وإحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بشكل عام.

وتطرق اللقاء إلى المعاناة الإنسانية في الجنوب من جراء العقاب الجماعي الممنهج ضد شعب الجنوب، حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ما ينذر بكارثة إنسانية وفوضى قد يصعب السيطرة عليها إذا لم يتم معالجة هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة سريعا.

وفيما يخص دعوة المملكة العربية السعودية الأخيرة، أكد سعيد ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بها من منطلق حرصه لوقف الحرب وإحلال السلام، باعتباره طرفا مهم فيها، مشددا على أهمية مشاركته في كل خطوات السلام في اليمن ودعمه لجهود الممثل الأممي مارتن غريفيث، وان يكون المجلس الانتقالي الجنوبي حاضرا فيها بما في ذلك الإعلان المشترك.

ومن جانبه أوضح البروفسور بيكر ، على أهمية مراعات حقوق المواطنين الإنسانية والسياسية، وانه من حق الشعوب أن تعيش بأمن واستقرار وسلام، بعيدا عن كل أشكال الظلم والقهر والمعاناة الإنسانية، والتي قد تنعكس سلبا على الحياة المعيشية للمواطنين، مما يولد العنف والفوضى داخل المجتمع.

ودعا بيكر الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي والإقليمي تقديم كل المساعدات الضرورية، لتحسين أوضاع الناس الخدمية والصحية والتعليمية والأمنية.

وأكد بيكر على أهمية حل الخلافات بالتسويات السياسية وبالوسائل السلمية والحوار وعدم اللجوء للعنف والقوة، والعمل الجاد على وقف الحرب بضمانات دولية ذات فعالية، مبديا عن أمله بأن تحقق المبادرة السعودية الأخيرة تجاوبا من جميع الأطراف لوقف الحرب، والجلوس على طاولة الحوار والتسوية السياسية الشاملة.

هذا وبحث اللقاء جُملة من القضايا المشتركة والعمل على تطوير العلاقة بين مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا و مركز البحوث والدراسات لحقوق الإنسان في الجامعة، والتنسيق في بعض الأنشطة والفعاليات الحقوقية والإنسانية التي ينظمها مركز البحوث والدراسات لحقوق الإنسان في الجامعة.

إلى الأعلى