حوارات واستطلاعات

وادي حضرموت يُشّعل شرارة الغضب .. سخط مجتمعي للقمع وتبرير واهي سلطوي – ( تقرير صحفي )

نداء حضرموت ـ تقرير الصوت الجنوبي


أحدث ما تعرض له الثوار في وادي حضرموت صباح يوم الأثنين 15 مارس 2021م، من قمع للمسيرة السلمية الاحتجاجية لرفض الجرعة الأخيرة من المشتقات النفطية، وما ارتكبته قوات أبو عوجاء وأجهزة الاحتلال اليمني، سخط مجتمعي واستياء محلي واسع.

وفور الحادثة وجه رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الدكتور محمد جعفر بن الشيخ ابوبكر، باتخاذ كل مايلزم للإطمئنان على الجرحى وإطلاق سراح المعتقلين، مثمنا تضحيات رجال ونساء الوادي ، واستبسالهم في مواجهة آلة القمع العسكرية وتصديهم لها بصدورهم العارية.

وأشار بن الشيخ ابوبكر إلى أن ثقافة البلطجة واستخدام القوة، لم تعد تخيف شعبنا، الذي بات مستعدا لمواجهتها والتضحية بالغالي والرخيص في سبيل الانتصار لحقوقه وكرامته.

إشادة بالثوار

وغرد محافظ حضرموت السابق، رئيس الجمعية الوطنية، اللواء الركن أحمد بن بريك:” أن شباب حضرموت، اثبتوا ولائهم للوطن الجنوبي ولترابه، وتقديره للشهداء لنيل الحرية من الغاضبين المحتلين”.

وتساءل رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي في أوروبا احمد عمر بن فريد على احداث سيئون:”لماذا لم نسمع اليوم صوتا للذين تعودوا على استغلال اسم حضرموت وطرحه في سوق المزاد السياسي العلني في حضرة الأحمر وأركانه ودولته الإتحادية المزعومة خاصة من قيادات الإخوان؟! مضيفًا “ألم يشعروا ولو بقدر ضئيل من الخجل والحياء جراء كل هذا القمع والإهانة التي حدثت اليوم؟”.

من جهته قال السياسي عيدروس النقيب :”حينما يخرج المواطنون للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء والوقود وبقية الخدمات في بلدة ترفد موازنة الدولة (المفترضة) بثلاثة ارباع إيراداتها يفترض ان تقابل هذه المظاهرة بالتحيات وعلى الأقل بالإنصات إلى المطالب وتقديمها للحكومة للبدء في معالجتها”.

وتابع قائلًا :”لكن ثقافة الاستعلاء والاستقواء والصلف القائمة على الاجتياح والاستباحة التي تعلمها هؤلاء في مدرسة شرعية ١٩٩٤، جعلتهم لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا أن للناس حقوقاً يجب ان تُلَبَّى وعلى الدولة (المفترضة) واجباتٍ ينبغي ان تُنَفَّذ”.

إدانة حقوقية

وأصدرت المجموعة الجنوبية المستقلة المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها جنيف في سويسرا، بيان بشأن قمع قوات الأحمر للمتظاهرين في سيئون، متهمة قوات الأحمر بارتكاب القمع، الذي وصفته بـ”الدموي” وذلك بإطلاق الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين السلميين في مدينة سيئون بوادي حضرموت إضافة إلى شن حملة اعتقالات واسعة ضد نشطاء المشاركين في المظاهرات الشعبية السلمية.

وقال البيان :”أن حصيلة المعتقلين من المحتجين السلميين في مظاهرات سيؤن، بلغ 88 من الشباب والمواطنين واصابة اكثر من 21 متظاهر سلمي باصابات متفاوته نتيجة لإطلاق الرصاص الحي من قوات المنطقه العسكرية الاولى التابعه لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر”

كما ادانت مؤسسة صح لحقوق الإنسان في العاصمة عدن بيان إدانة واستنكار عملية القمع والتنكيل التي تعرض لها المشاركون في المسيرة السلمية التي أقيمت في مدينة سيئون محافظة حضرموت من قبل قوات الأمن المركزي والجيش المنتمي لقيادة المنطقة العسكرية الأولى.

وأعتبرت مؤسسة صح لحقوق الإنسان أن تكرار عملية القمع والاعتداء على المسيرات السلمية وإرهاب المواطنين بقوة السلاح من قبل تلك القوات، مؤشر قوي على وجود نهج وقرار واضح من قبل قيادة تلك القوئ الأمنية والعسكرية المتواجدة بكثافة في مدينة سيئون الجنوبية، باستخدامهم القوة والعنف في مواجهة المشاركين في المسيرة السلمية”.

مشيرين أن الهدف من استخدام العنف المفرط والاعتقال والضرب والتنكيل والقتل ضد المشاركين في التظاهرات السلمية لبث الخوف والرعب في أوساط المواطنين وإرهابهم من الاستمرار في المطالبة بحقوقهم وتحدث كل هذة الممارسات على مرأى ومسمع من العالم أجمع الذي يشاهد ما وثقته الكاميرات من انتهاكات”.

تبرير واهي.

وأثار بيان اللجنة الأمنية بحضرموت الوادي والصحراء، سخط مجتمعي للتبرير الذي انتهجته السلطة في قمع المتظاهرين بعد أن وصفتهم بالمخربين.

وقال بيان اللجنة الأمنية :” وتأسف اللجنة الأمنية أن تتحول المظاهرة من الإطار السلمي إلى أطار تخريبي حيث حاول المتظاهرون اقتحام مبنی المجمع الحكومي وهو ما تم فعلاً وقد حصل بعض التخريب المتعمد من قبل المتظاهرين أدى الى تحطيم زجاج عدد من السيارات ودراجة نارية وتهشيم زجاج عدد من الأبواب والشبابيك وتكسير عدد من كاميرات المراقبة وتخريب شبكة المياة للمجمع والاشتباك بالأيدي مع عدد من الجنود مما اضطر الوحدات الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية المجمع إلى التدخل والقيام بواجبهم في فض الشغب واعمال التخريب التي نفذت من قبل مجموعات مندسة دخلت بين المتظاهرين” .

وعلّق ناشطون على البيان أن هذا عذر أقبح من ذنب، وأن التبرير واهي، يهدف لتمرير قمع المحتجون ليس إلا.

إلى الأعلى