نداء نيوز – متابعات
كشفت أحد أفراد عائلة المشتبه بتنفيذه لهجوم كولورادو الأخير، الذي أودى بحياة 10 أشخاص، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بحياته.
وتحدث صهر أحمد العليوي العيسى، المتهم بالوقوف وراء إطلاق النار داخل متجر “كينغ سوبرز” للبقالة في منطقة تيبل ميسا، لصحيفة “ذا صن” البريطانية، قائلا إن أحمد كان يميل للانعزال والوحدة، ولم تكن له صديقة على الإطلاق، وعاش في قبو والديه الضخم.
وتحدث أسامة الموسى للصحيفة البريطانية، موضحا أن أحمد كان يجلس وحيدا خلال الزيارات العائلية، ونادرا ما كان يتحدث، واصفا سلوكه بـ”الغريب”.
وأضاف أسامة: “كان أحمد يعمل مع عائلته في مطعم خاص بهم. لم يكن لديه الكثير من الأصدقاء، وتميز بغبائه”، على حد تعبيره.
وبيّن أن أحمد عاش مع والديه، في قبو بمنزلهم المكوّن من 7 غرف، ويبلغ ثمنه 800 ألف دولار في أرفادا بكولورادو، وكان يعمل بمطعم لشقيقه، تمّ إغلاقه منذ الهجوم.
ووصف أسامة حال عائلة أحمد لدى سماعها خبر اعتقاله، بأن والده كان مذهولا، وانفجر في البكاء.
وأوضح أن عائلته لا تعرف أي معلومات تتعلق بدوافع أحمد للإقدام على مثل هذا العمل الإجرامي.
ووفق أسامة، فقد ظنّت عائلة أحمد في بادئ الأمر أنه سقط في حادث إطلاق النار، ولم يتوقعوا أبدا أن يكون هو منفذ الهجوم.
كشف هويات الضحايا
وبعد يوم على حادثة إطلاق النار في كولورادو، بدأت تتكشف معلومات عن بعض ضحايا الهجوم الذي خلّف 10 قتلى.
وقتل منفذ الهجوم 3 أشخاص كانوا يعملون داخل متجر “كينغ سوبرز” للبقالة في منطقة تيبل ميسا، حيث وقعت الحادثة المأساوية، هذا إلى جانب الضابط القتيل إريك تالي.
ومن بين الضحايا الآخرين مصور مجلة، ووكيل رعاية طبية، وآخرون كانوا يقضون يومهم في ساحة تسوق مزدحمة بالموقع، حسبما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وتراوحت أعمار أولئك الذين فقدوا حياتهم في الحادثة بين 20 و65 عاما.
وقد تم التعرف على كافة الضحايا وهم: ديني ستونغ (20 عاما)، نيفين ستانيسيك (23 عاما)، ريكي أولدز (25 عاما)، ترالونا بارتكوفياك (49 عاما)، ضابط الشرطة إريك تالي (51 عاما)، سوزان فونتان (59 عاما)، تيري ليكر (51 عاما)، كيفين ماهوني (61 عاما)، لين موراي (62 عاما)، جودي ووترز (65 عاما).
وبحسب الشرطة فإن المشتبه فيه هو أحمد العليوي العيسى من مدينة أرفادا، وحالته مستقرة بعدما أصيب في ساقه خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد ظهر الاثنين في متجر كينغ سوبرز بمدينة بولدر الواقعة على بعد 45 كيلومترا شمال غرب دنفر.
وقال المحققون إنهم واثقون من أن هذا عمل فردي من العيسى، لكنهم لم يتطرقوا لأي تفاصيل بشأن الدوافع المحتملة لهذه المذبحة.
وأوضح مايكل شنايدر المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الاتحادي في دنفر خلال إفادة صحفية “من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات في الوقت الراهن.
ويعد هذا ثاني حادث دموي في الولايات المتحدة خلال أسبوع، حيث قتل مسلح ثمانية أشخاص في ثلاثة أندية صحية في 16 مارس بمنطقة أتلانتا قبل إلقاء القبض عليه.