اراء وكتاب

كهرباء شبام بإيجاز …

نداء حضرموت – علوي بن سميط

قبل نحو 59 عام أُضيئت مدينة شبام بالطاقة الكهربائية وأصبح مشروع الكهرباء من مجرد فكرة إلى حقيقة، فالمشروع بدأ من 1959م بوضع الدراسات وتحديد الإحتياجات الفنية والإدارية والإكتتاب في هذا المشروع الكهربائي الذي حدد رأس ماله الأولي ب 300 000 ثلاثمائة ألف شلن بتوزيعه على أسهم وأكتتب في شركة كهرباء شبام عدد من الأهالي من أبناء المدينة وفتحت المساهمة أيضاً بالأسهم لمن يرغب من خارج المدينة فكانت شركة مساهمة وفقاً والنظم التجارية والإقتصادية المعروفة عالمياً آنذاك وفي الموقع -الأرض- الشهيرة (بير بايوسف) سحيل شبام حدد مكان (المكائن) مولدات الطاقة الكهربائية ووضع نظام واجراءات إنشاء شركة كهرباء شبام بوثيقة بمسمى (دستور الشركة الأهلية للكهرباء شبام-حضرموت) أحتوى (45) مادة .

كانت أول هيئة تأسيس من أبناء المدينة وأعيانها بموجب الدستور (11) شخص وفقا والمادة (15) على أن يرفع عدد هيئة التأسيس الى (16) شخص بحسب طلب اعضاء الجمعية العمومية

(المساهمين)

عموماً فأن أول هيئة تأسيس ضمت الاسماء :-

محمد سالم باعبيد

عوض سالم باعبيد

حسين أبوبكر لعجم

أحمد عقيل مسلم

سالم أحمد باعبيد

عمر أبوبكر بلفقية

سعيد عبدالله باسويدان

سالم عمر بلفقية

أبوبكر محمد باعبيد

مصطفى عبدالرحمن بن سميط

أبوبكر عوض باعبيد

ثم أختير الشيخ أحمد عمر باصهي بدلاً عن الشيخ حسين لعجم وألقى أحمد باصهي كلمة المؤسسين في حفل الإفتتاح أو التدشين في الأول من فبراير 1961م ، كما تولى المغفور له رجل التنمية بالمدينة محمد أحمد لعجم المدير العام لشركتي مياه وكهرباء شبام الأهلية وكان خير إداري لأهم مشروعين حضاريين بالمدينة ..

وبموجب دستور شركة الكهرباء أوردت المادة (4) : (مدة الشركة حددت بثلاثين عام من جنواري- يناير – 1959م إلى ديسمبر 1989م وهذه المدة القانونية وقابلة للتجديد بعد إنتهائها ) .

تعد الكهرباء والمياه أهم مشروعين تشهدهما وتنفذهما شبام التاريخية وبافكار خالصة بل أن ميزة هذين المرفقين الخدمية إن الأيادي والعقول سواء تنفيذ تمديدات الكهرباء والمياه وتشغيل المولدات والأعمال الإدارية جميعهم من أبناء شبام فالتشغيل الفني والإداري قام واستمر بهم ، وقد يغفل البعض ويرد بداية مشروع الكهرباء والمياه إلى 1961م-1962م وهذا خطأ فالكهرباء بدأت كمشروع في 1959م أي قبل (61) عاما وأفتتحت رسميا في 1961م وكانت فترة نهاية الخمسينات شهدت إعداد الدراسات والجدوى …الخ

إلى أن تم تركيب المولد الإنجليزي لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة (300) واط ، الذي بدأ تشغيله كما سبق أن ذكرنا في فبراير 61م اليوم الذي أنطلقت الطاقة منه وسرت في شبكة التمديدات فأضيئت المدينة التاريخية فازدادت نور على نور ، وشهدت شبام حفلا بهيجا بهذه المناسبة حيث أنه تعتبر أيضا من بين أوائل المدن الحضرمية التي تنار بالكهرباء وأبتعثت سلطات السلطنة المغفور له محمد عبدالقادر بامطرف مندوبا وممثلا بتكليف من السلطان لمشاركة الأهالي الذي ألقى كلمة أثنى فيها على جهد أبناء شبام كما ألقيت كلمة من الهيئة التأسيسية ألقاها أحمد عمر باصهي وكلمة لمدير الكهرباء وألقاها محمد أحمد لعجم شكر جهود الجميع وشكر الحكومة القعيطية وأثنى على جهود الخبير والمنتدب البريطاني الذي حضر الحفل المستر/ماهمكر كما حضر أبوبكر بارحيم ممثلا عن المنظمة الوطنية الحضرمية وأعضاء المجالس البلدية والقروية في كل من العقاد والقطن وحوره وكذلك المستشار البريطاني للمناطق الشمالية بحضرموت المستر (ويكلي) إضافة إلى نائب ولاية شبام النائب /علي محمد العماري ..

هذا بالمختصر المفيد عن بدء تشغيل الكهرباء بمدينة شبام التي تعتبر من المشاريع المهمة بحضرموت والمشروع الثاني على مستوى السلطنة القعيطية -كهربائيا حينذاك- فيما شركة المياه بشبام هي أول شركة مساهمة على مستوى حضرموت بسلطنتيها -الكثيري والقعيطي- وعن المياه سوف يكون حديثنا المقبل وكما إن شركة المياه الأولى إلا أن تشغيل الكهرباء كان قبل المياه في شبام ليبدأ شريان الحياة -المياه- بشبام بعد تشغيل الكهرباء بفترة وجيزة جدا وبهذا تكون المدينة من أوائل المدن الحضرمية ماءا وكهرباء والمياه كشركة مساهمة الأولى على مستوى حضرموت والمنطقة .

___________________

– من دستور كهرباء شبام

-من لقاء شخصي مع المغفور له محمد أحمد لعجم في 1996م

-من الصحف الصادرة بالمكلا عام 61م- (الطليعة ) – (الرائد) .

انقر للتعليق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إلى الأعلى