نداء نيوز – تكنلوجيا
نشر العلماء للتو صورة لبقعة شمسية لم يشهدها البشر سابقًا بتفاصيل غير مسبوقة.
قال توماس ريميلي Thomas Rimmele، المدير المساعد في المرصد الوطني الشمسي في بيان للمؤسسة الوطنية للعلوم: “تظهر الصورة التي التقطها تلسكوب إينويي the Inouye في 28 كانون الثاني/يناير هياكلَ مغناطيسيةً صغيرة على سطح الشمس يصل طولها إلى 20 كيلومتر”.
بنت المؤسسة الوطنية للعلوم وشغلت التلسكوب الذي التقط هذه الصورة، والتي نُشِرت في 3 كانون الأول/ديسمبر. التلسكوب الشمسي هو أكبر تلسكوب مخصص لرصد الشمس.
تظهر صورة البقعة الشمسية هذه جزءًا صغيرًا من الشمس، إذ يبلغ عرضها 10,000ميل (16,100 كيلومتر)، إلا أن مساحة هذه البقعة كبيرة بما يكفي بحيث يمكن للأرض أن تتسع بداخلها بسهولة.
بالنظر إلى البقعة الشمسية، ستلاحظ مركزًا مظلمًا يبدو وكأنه يندمج مع الجزء الخارجي الأكثر إشراقًا.
تُظهر المنطقة المظلمة تركيزًا من المجالات المغناطيسية التي تمنع الحرارة المتواجدة في باطن الشمس من الخروج إلى السطح.
على الرغم من أن هذه المنطقة المظلمة أبرد من الأجزاء الأكثر إشراقًا في البقعة الشمسية، فإن حرارتها تبلغ أكثر من 7,500 فهرنهايت (4,100 درجة مئوية).
وفقًا للمؤسسة الوطنية للعلوم، فإن الخطوط الممتدة من المنطقة المظلمة تشير إلى وجود بقع من الغاز الساخن والبارد المنحوتة بفعل تقارب المجالات المغناطيسية الشديدة والغازات الساخنة التي تغلي في الأسفل.
التقط تلسكوب إينويي الشمسي هذه الصورة قبل اكتمال المنشأة.
وفقًا لمؤسسة العلوم الوطنية فإن هذه الصورة هي مؤشر على المشاهد المذهلة التي سنلتقطها للشمس في المستقبل، وذلك بفضل البصريات المتقدمة للتلسكوب والمرآة الأساسية التي يبلغ ارتفاعها 13 قدمًا (4 أمتار) ووصول دورة شمسية جديدة ذات نشاط أعلى.
يقول مات ماونتن Matt Mountain رئيس اتحاد الجامعات لأبحاث علم الفلك والذي يدير تلسكوب إينويي الشمسي، في بيان للمؤسسة الوطنية للعلوم: “يمكننا الآن توجيه التلسكوب الشمسي الأكثر تقدمًا في العالم إلى الشمس لالتقاط صور مفصلة بشكل مذهل وتوسيع رؤيتنا العلمية حول نشاط الشمس”.
من المقرر أن ينتهي بناء تلسكوب إينويي الشمسي في عام 2021.