اراء وكتاب

حوار صحفي مع مدير مصلحة الهجرة والجوازات بساحل حضرموت العقيد فهمي بلكديش

نداء حضرموت – خاص

بعد بروز قضية المواطن بارشيد المتوفي بسبب عدم صرف له جواز توجهنا لمدير الهجرة والجوازات بساحل حضرموت العقيد فهمي بلكديش للإستفسار حول حيثيات تلك القضية فوجهنا له بعض الأسئلة فكان رده بالشكل التالي.

ماهي العراقيل التي تواجه الادارة في أداء عملها؟

مصلحة الهجرة والجوازات فرع المكلا لا تخدم المكلا فحسب بل تخدم شرائح المحافظات الشمالية والجنوبية شبوة وسقطرى ووادي حضرموت وأجزاء من المهرة ، ولك أن تتخيل أن تقدم في المهرة او سيئون ويخبرونك أن تذهب لكي تقدم على طلب جوازك في المكلا ، فنحن المركز الوحيد الذي عليه الضغط ، وأبناء المحافظات الشمالية لا يذهبوا إلى عدن بل يأتوا إلى المكلا، لدينا نظام للتسجيل  يستوعب 300 شخص في اليوم لتفادي عمليات السمسرة والتلاعب وهذه طاقة استيعابية أكثر من المبنى نفسة ولكن  استطعنا ان  ننجز.

وعن العراقيل لا توجد عراقيل لأنه لدينا نظام المواطن يعامل معاملته بنفسة ونطلب منه بعض الوثائق الثبوتية لإستخراج الجواز.



مدير الهجرة والجوازات يداوم في اوقات غير الدوام الرسمي ، والبعض وصف هذا بالفساد هل هناك تبرير من قبلكم؟


نحن نبذل جهد ليل ونهار لكي نستخرج الجوازات للمواطنين في مدة أقصاها أسبوع ، ولأن عملنا مركزي فلازماً علينا أن نتعامل مع المركز الرئيسي في إرسال جميع البيانات لكي يتم التعميد ، ونحن نتواصل معهم مساءً لكي نرسل لهم جميع بيانات “اليوم” ويتم الرد من خلال تلك البيانات المرسلة، لأن المركز يقوم بدورة من خلال التحقق من حالات الاشتباه والبيانات الناقصة، ونعمل هكذا لكي لا تتأخر جوازات المواطنين ،لأننا مركز خدمي واذا لم نعمل في المساء فسيتأخر اصدار الجواز الى اسبوعين او اكثر، ونستطيع ان نذهب بيوتنا بعد الدوام ولكن ضميرنا لا يسمح لنا، واتمنى من المواطنين ألا يصدقوا تلك الإشاعات في وسائل الاعلام ، مكاتبنا مفتوحة أمام الجميع ومن يريد التأكد لن نرده.


كم جواز يصدر في اليوم بالتحديد؟


 300 جواز كطاقة استيعابيه بحكم مبنى الإدارة الصغير، وتنقصنا الكيمرات لأننا نمتلك الان عدد 7 كيمرات ولكننا نبذل جهد أكبر لكي نغطي هذا العدد في اليوم الواحد.


هل لديكم معالجات اخرى لمشاكل الازدحام وتأخير المعاملات؟

الازدحام الذي تراه طبيعي لأن كل الناس تطلب جوازات “لو ظلت الادارة مفتوحة لن تغلق” لأن طلب الجواز اصبح مهم عند الجميع لسرعة استخراجه بدل من بطاقة الاحوال، وهذا التوافد بسبب الاجراءات البسيطة والمرنة وتعامل المواطن بنفسه مع الادارة دون تدخل أي سمسار.


كيف تتعامل الإدارة مع النساء والمرضى ؟


نحن في الادارة وضعنا برنامج بالشكل الاتي يوم للرجال ويوم للنساء ، أما عن المرضى الذين يمتلكون تقارير طبية نضعهم في الأولوية للدخول وإرسال ملفة بسرعة وعلى أن لا تكون لديه أي إشكالات أخرى مثل أنه لا يمتلك وثائق ثبوتية أو ممنوع من السفر أو يمتلك جواز سابق دون اشعارنا.



أنتشرت في وسائل التواصل إتهامات مباشرة على الإدارة بعد وفاة أحد المواطنين “بارشيد” الذي يعاني من مرض السرطان وتأخرت معاملتة لمدة 5 أشهر والان تشكلت لجنة تحقيق لمعرفة أسباب تأخر صدور الجواز.
ماهي القصة ولماذا تأخرت معاملته؟


صرف الجواز مركزي له انظمة وقوانين ولا استطيع ان أصرف مباشرة  لأن الجواز الكتروني وليس يدوي
و بارشيد ليس الحالة الوحيدة التي تمت تعليق معاملته ، والشيء الذي اثار هذه القضية هي أن بارشيد تقدم في شهر سبتمبر وهو من مواليد الصومال فهنا طلبنا منه كافة البيانات والتي هي قرار الجنسية و ورقة الدخولية والاجراءات ، وبارشيد رجل كبير في السن بل تقدم عنه بعض الاشخاص لمعاملة الجواز ولكن لم يقدموا البيانات المطلوبة، فعرضوا علينا تأكيد من الأحوال المدنية وقمنا بالتعاون معهم بحكم ان الحالة مرضية ولا تحتمل التأخر ، فجاء رد من المركز الرئيسي طالبين مننا الوثائق الرسمية فشرحنا لهم الوضع أن مقدم الطلب مريض بالسرطان ويحمل دفتر خدمة ومضاف في جواز من الدولة القعيطية، ولكن رفضوا ردنا وطلبوا بطاقة آلية واخبرنا المعاملين فقدموا لنا بطاقة شخصية قديمة ولكن غير واضحة البيانات وقمنا بأرسالها للمركز ورفضوا مرة أخرى وطلبوا مننا بطاقة آلية ، وتلقينا خطاب من مدير أمن ساحل حضرموت بشأن هذا الموضوع فقمنا بالرد عليه بحسب ما رد علينا المركز الرئيس بطلب بطاقة آلية، وفي شهر فبراير ايضاً قمت بإعادة ارسال الطلب ورفقنا معه التقرير الطبي ولم يتم الرد من قبل المركز، وعرضنا المشكلة كاملة مع اهل المريض، وبعد وفاة المريض تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مدير الأمن وانا مستعد لأن أمتثل أمام القانون اذا كنت مقصراً في عملي.



مبنى الجوزات الجديد لماذا لم يتم إستكماله إلى الان؟


سبب التأخير نتيجة لإرتفاع اسعار العملة لان المقاول استلم المبنى وقيمة الريال اليمني 150 مقابل سعر الصرف 1 ريال سعودي، والان ارتفع الى 200 وأكثر مقابل سعر الصرف السعودي، ولم يستطع المقاول أن يغطي التكاليف، وننتظر من المحافظ ان يحل هذه المشكلة.

إلى الأعلى