نداء حضرموت – متابعات
جددت الأمم المتحدة، أمس الأحد، تحذيرها من أن حوالي نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن سيواجهون سوء تغذية حاد خلال العام الجاري 2021 في حين أن أكثر من 16 مليون شخص سيعانون من الجوع هذا العام، مؤكدة أن بالفعل يعيش نحو نصف مليون شخص في ظروف تشبه المجاعة.
يأتي التحذير الصارخ عشية عقد مؤتمر للمانحين الدوليين حول اليمن وأزمته الإنسانية المتداعية.
وقالت المنظمة العالمية، في بيانات لعدد من مكاتبها على حسابها الرسمي في “تويتر”: إن خطر وقوع مجاعة واسعة النطاق في أفقر دولة بالعالم العربي “لم يكن أكثر حدة في أي وقت مضى”، مع الصراع المستمر للعام السادس، والاحتياجات الإنسانية هائلة.
وبشكل منفصل، قال مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك: إن حوالي 16 مليون مواطن يمثّلون أكثر من نصف سكان اليمن، يعانون الجوع، محذراً من أن “5 ملايين من هؤلاء على شفا المجاعة بالفعل”.
وأوضح أن حوالي 80 % من اليمنيين يحتاجون للمساعدة، وأن 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد”، مضيفاً التوضيح أن اليمن”قبل الحرب، كان دولة فقيرة بها مشكلة سوء تغذية، لكنه كان دولة فيها اقتصاد فعال وحكومة توفر الخدمات لعدد كبير من أفراد شعبها. وقد دمرت الحرب ذلك إلى حد كبير”.
ولفت لوكوك إلى أنّ “في العالم الحديث، المجاعات تتمثل في الأساس في عدم وجود دخل لدى الناس، ثم تعطيل آخرين المساعي الرامية لمساعدتهم، وهذا بالضبط هو ما نجده في اليمن”.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن “تتمكن الأمم المتحدة اليوم الإثنين من جمع حوالي 3.85 مليارات دولار في اجتماع لإعلان التعهدات، لتحاشي ما ستكون مجاعة واسعة النطاق من صنع الإنسان، تمثل أسوأ ما شهده العالم من مجاعات منذ عشرات السنين”.