اخبار عربية ودولية

اختطاف مئات الفتيات من مدرسة ثانوية في نيجيريا

نداء حضرموت – متابعات

علمت بي بي سي أن مئات من الطالبات في مدرسة ثانوية تعرضن للاختطاف في ولاية زمفرة شمال غربي نيجيريا.

وقال مدرس محلي إن ما لا يقل عن 300 طالبة أُخِذن في هجوم صباح الجمعة، من المدرسة التي يعمل فيها.

وأكد متحدث باسم حاكم الولاية نبأ الاختطاف لكن دون أن يذكر تفاصيل.

ووقع هجوم الجمعة في تمام الثانية عشرة مساء بتوقيت غرينيتش حيث داهم مسلحون على متن مركبات بيك اب ودرّاجات بخارية مدرسة حكومية ثانوية للبنات في منطقة جانجيبي في ولاية زمفرة، بحسب شهادة أحد المدرسين لموقع محلي.

وقال المدرس إن بعض المسلحين كان يرتدي زيّ أفراد الأمن الحكومي، وإنهم ساقوا الفتيات إلى داخل المركبات.

وقال مراسل بي بي سي في العاصمة أبوجا إن أهالي الفتيات المختطفات تجمعوا أمام المدرسة وإن بعضهم ذهب للبحث عن الفتيات.

وقال مدرس لبي بي سي إن 55 فقط من إجمالي 421 تلميذة في المدرسة تم حصرهم، مما يعني أن أكثر من 300 ربما اختطفن

وتعدّ هذه هي أحدث عملية اختطاف جماعي تستهدف المدارس في الأسابيع الأخيرة. وعادة ما يختطف مسلحون طالبات المدارس طلبًا للفدية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي شهدت ولاية زمفرة أيضا إطلاق سراح 344 تلميذا بعد أسبوع من اختطافهم.

وأعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عن عملية الاختطاف لكن مسؤولين نيجيريين ينفون ذلك.

وقالت الحكومة حينذاك إنها لم تدفع فدية وإن الفتية أُطلق سراحهم بعد ثلاث جولات من المفاوضات مع الخاطفين.

واشتهرت بوكو حرام خلال العقد الماضي بعمليات اختطاف تلاميذ المدارس، بما في ذلك عملية وقعت في 2014، عندما اختطفت الجماعة حوالي 300 تلميذة من مدرستهم.

غير أن عمليات الاختطاف كانت معتادة في مناطق شمال شرقي نيجيريا، حيث مقرّ بوكو حرام.

أما مناطق شمال غربي نيجيريا فتشهد هجمات مسلحة وعمليات اختطاف غالبا ما يُتهم فيها قطاع الطرق وعصابات المنطقة.

ماذا نعرف عن بوكو حرام؟

يعني اسم “بوكو حرام” لدى ترجمته: “التعليم الغربي حرام”.

وتطمح جماعة بوكو حرام منذ تأسيسها عام 2002 إلى الإطاحة بحكومة نيجيريا وإقامة خلافة إسلامية.

وفي عام 2009 نفذت بوكو حرام سلسلة من الهجمات على مراكز شرطة ومبان حكومية أخرى في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، سقط ضحيتها المئات.

وتحرم الجماعة على المسلمين المشاركة في أي نشاط سياسي أو اجتماعي مشابه لأنشطة المجتمع الغربي.

وفي عام 2003 صنفت واشنطن بوكو حرام منظمة إرهابية.

وفي أبريل/نيسان عام 2014 واجهت بوكو حرام إدانة دولية بعد اختطافها أكثر من 200 تلميذة من مدينة شيبوك في ولاية بورنو، قائلة إنها ستعاملهن كإماء وغنائم حرب .

وفي وقت لاحق، أعلنت بوكو حرام ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية، وأدارت ظهرها للقاعدة.

ويمتد نشاط بوكو حرام خارج حدود نيجيريا إلى الكاميرون والنيجر وتشاد في عمليات عنف سقط ضحيتها عشرات الألوف وتشرد ملايين آخرين.

إلى الأعلى