نداء نيوز – ترجمة :أ.د. سحر طلعت
لا تخلو الحياة من أشكال متنوعة من الضغط النفسي، ولا توجد طريقة لتغيير الواقع من حولنا بضغوطاته، ولكن ما يمكننا بالفعل تغييره هو طريقة استجابتنا للضغوط، وذلك بأن نمكن أنفسنا من استراتيجيات التعامل مع الضغوط، وسنذكر في هذا المقال بعض هذه الاستراتيجيات.
- التواصل مع الآخرين والتماس الدعم من الأهل والأصدقاء
عندما تتعرض للضغط النفسي والتوتر، فمن المحتمل أن تدفعك غريزتك للانطواء والانعزال عن العالم، ولكن ننصحك بدلاً عن ذلك بأن تتواصل مع العائلة والأصدقاء، وتكوين روابط اجتماعية، فالتواصل الاجتماعي وسيلة جيدة لتخفيف الضغط النفسي، وتتيح لك تشتيت الانتباه عمّا يؤرقك، إضافة إلى توفير الدعم ومساعدتك على تحمل تقلبات الحياة.
لذا، خذ فترة استراحة لاحتساء فنجان قهوة مع صديق أو مراسلة قريب لك عبر الإنترنت أو توجه لزيارة إحدى دور العبادة، كما يمكن أن تشارك في جماعة تطوعية أو خيرية.. حيث ستساعد نفسك وأنت تساعد الآخرين.
- الحزم مع نفسك
قد ترغب في القيام بتخفيف بعض الضغط النفسي بالاعتذار عن بعض المهام التي تثقل كاهلك، ولكنك لا تستطيع لأنك لا تستطيع أن تقول لا، ولكن من المهم أن تعلم أن التعود على رفض بعض الأشياء وتفويض بعض المهام يمكن أن يخفف قائمة المهام الخاصة بك، ويساعدك على التعامل مع الضغط النفسي.
قد يبدو قبول كل المهام التي تلقى على عاتقك طريقة سهلة للحفاظ على الهدوء، وتجنب الصراعات، والقيام بوظيفتك على أكمل وجه والترقي والحصول على رضا المديرين، ولكن ذلك قد يسبب لك صراعاً داخلياً، لأن متطلباتك ومتطلبات أسرتك تأتي في المرتبة الثانية، مما قد يؤدي للضغط النفسي والغضب والاستياء وحتى الرغبة في الانتقام الصريح، ولكنك في الواقع تنقل الصراع الخارجي لداخلك.
- الاحتفاظ بدفتر يوميات
إن كتابة أفكارك ومشاعرك يمكن أن تكون فكرة جيدة لعدم كبت العواطف، فلا تفكر بشأن ما تكتب، ما عليك سوى الكتابة.. اكتب أي شيء يتبادر لذهنك، لن يطلع أحد على ما تكتبه، لذلك لا تتعب نفسك في ضبط القواعد النحوية والهجاء، ما عليك سوى أن تدع أفكارك تفيض على الورق أو شاشة الكمبيوتر، وبمجرد انتهائك من الكتابة، يمكنك التخلص مما كتبته أو الاحتفاظ به كي تراجعه لاحقاً.
- تجنب التسويف
هناك طريقة أخرى للتحكم في توترك، وهي التركيز على أولوياتك والتوقف عن التسويف، ويمكن أن يؤدي التسويف للتصرف بشكل تفاعلي، مما يجعلك تتدافع للحاق بالركب، وهذا يمكن أن يسبب الإجهاد، مما يؤثر سلبًا على صحتك ونوعية نومك.
أعد قائمة مهام مرتبة حسب الأولوية، وامنح نفسك مواعيد نهائية واقعية، واعمل على الأشياء التي تحتاج لإنجازها اليوم وامنح نفسك فترات زمنية غير متقطعة على المهمة الواحدة، لأن التبديل بين المهام أو تعدد المهام يمكن أن يكون مرهقًا بحد ذاته.