نداء حضرموت – متابعات
أثارت الصور المتداولة عن طائرة “أميركان إيرلاينز” حالة من الرعب، بعدما التهمت النيران أحد محركي الطائرة، وأجبرتها على العودة من حيث أتت، بعيد إقلاعها.
وأثارت الحادثة أيضا تساؤلات لدى كثيرين، عن كيفية هبوط الطائرة بأمان، رغم أن أحد محركيها تعطل وتناثرت قطعه في الجو بعد أن حاصرته النيران.
ووقعت الحادثة بعد 20 دقيقة من إقلاع طائرة مدنية على متنها 241 شخصا، من دنفر بولاية كولورادو إلى هونولولو.
وأثناء التحليق، وقع عطل في محرك الطائرة، وسقطت أجزاء منه فوق ملاعب ومنازل وساحات في ضواحي دنفر.
لكن طاقم الطائرة، تمكن من العودة إلى مطار دنفر، منفذا هبوطا اضطراريا ناجحا، من دون أن يتعرض أي من الركاب لإصابة.
السؤال الأبرز في هذه الحادثة: كيف تمكن الطيار من مواصلة التحليق والهبوط في المطار دون أن تقع أي إصابات؟
تقول مواقع متخصصة في الطيران إنه بوسع الطائرات ذات المحركين أن تواصل رحلتها بمحرك واحد، وفي الواقع يمكنها أن تستمر في الإقلاع والهبوط الآمن بمحرك واحد، بحسب موقع “flightdeckfriend”.
ويذكر الموقع أن فقدان أحد محركي الطائرة لا يعد مشكلة خطيرة، كما يتم إخضاع الطيارين لتدريبات مكثفة للتعامل مع هذا الوضع.
وفي حال تعطل المحرك أو حدوث أي طارئ آخر في الجو، لدى الطيارين تعليمات واضحة تتخلص في 3 كلمات الطيار والتحليق والتواصل.
وهذا يعني بشيء من التفصيل أولا ضمان قدرة طاقم من الطائرة استمرار عملية الطيران، وثانيا ضمان أن الطائرة تحت السيطرة التامة قبل تصحيح المسار والاستمرار فيه، وبعد ذلك يتم إبلاغ الأطراف ذات العلاقة بالأمر مثل أبراج المراقبة في المطارات.
وتصنف سلطات الطيران مستويات مختلفة من المشكلات في المحركات، يحدد بناءً عليها نوع الاستجابة وحجم حالة الطوارئ، فعلا سبيل المثال، إن اشتعلت النيران في المحرك، فهذا يتطلب رد فعل فوري.
وهناك قائمة الخطوات الواجب اتخاذها حيال أي مشكلة في المحركات مثل إطفاء المحرك الذي أصابه العطل بشكل تام، وتشغيل طفايات الحريق.
أما موقع “monroeaerospace” المتخصص في الطيران، فإن رحلات الطيران أكثر أمانا من السفر بالسيارة 19 مرة، ومع ذلك تقع الحوادث في الطائرات لأسباب منها الأعطال التي تصيب المحركات.
وتحسبا لهذا الطارئ، فغالبية الطائرات لا تعمل بمحرك واحد، فهي تتميز بمحركات متعددة، فعلى سبيل المثال تعمل طائرة “إيرباص إيه 380” بأربع محركات نفاثة، وفي بعض الطائرات هناك 6 محركات.
وكل محرك من هذه المحركات يعمل بشكل منفصل.
ومع ذلك، فقد وقعت حوادث تعطلت فيه محركا طائرة، كما طائرة الكابتن سولي سولينبرغر، الذي نفذ هبوط اضطرايا في نهر هدسون في نيويوك، بعد تعطل محركي الطائرة.