نداء حضرموت ـ متابعات
كشف قيادي إصلاحي بارز عن تفاصيل الاتفاق الذي تم بين حزبه وبين زعيم جماعة الحوثي عقب سقوط صنعاء بيد الجماعة في سبتمبر من عام 2014م.
جاء ذلك في لقاء أجرته قناة ” الهوية ” الحوثية مع القيادي / احمد شرف الدين رئيس الدائرة الاجتماعية في حزب الإصلاح ( الذراع المحلي لجماعة الاخوان في اليمن) ، والمقيم في صنعاء.
شرف الدين ابدأ موقفه الرافض للتحالف العربي ووصفه بـ ” العدوان ” ، كاشفاً عن تفاصيل الاتفاق الذي تم عقب سقوط صنعاء في سبتمبر من عام 2014م بين قيادة حزب الإصلاح ومع زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الذي قال بأنه ” ابن عمه “.
حيث قال بان قيادة حزب الإصلاح أرسلت ثلاثة من أعضاء الهيئة العليا الى صعدة للالتقاء مع عبدالملك الحوثي ، وقال بان اللقاء خرج باتفاق ” من أروع ما يكون ” ، على ان يتم تفعيله من صنعاء ثم باقي المحافظات وصولا الى القرى.
مشيراً الى ان الإصلاح قام بتشكيل اللجان التي نص عليها الاتفاق الذي قال بانه هدف الى وحدة تامة بين الطرفين ، لكنه قال بان جماعة الحوثي هي من افشلت الاتفاق ولم تعمل على تنفيذه.
القيادي الإصلاحي أشار في اللقاء بان فشل هذا الاتفاق وقيام جماعة الحوثي بمضايقة القيادات الإصلاحية في صنعاء هو من دفعها الى اللجوء الى الرياض وتأييد عاصفة الحزم ، ولو ظلت هذه القيادات في صنعاء لما حصل ذلك ، حد قوله.
شرف الدين أكد بأن بيان تأييد عاصفة الحزم من قبل الإصلاح لم يكن عن قناعة وانه تم بضغوط من قبل السعودية التي قال بأنها احتجزت قيادات الحزب داخل الفنادق بما يشبه السجن.
شرف الدين ابدى في اللقاء استعداده للوساطة بين قيادات حزبه المتواجدة في الرياض وبين زعيم جماعة الحوثي، الذي امتدحه بشكل لافت خلال اللقاء ووصفه بالقائد الحكيم والمتفهم.
تصريحات القيادي الإصلاحي اعتبرها مراقبون دليلاً على الموقف الحقيقي للحزب من جماعة الحوثي وانقلابه على الدولة ومن عاصفة الحزم ، وان الخلاف بين الطرفين خلاف على تقاسم النفوذ وليس وفق مبادئ وطنية.
مشيرين الى المفاوضات التي كانت تجريها قيادات الإصلاح مع جماعة الحوثي داخل فندق موفمبيك للوصول الى اتفاق بقيام مجلس رئاسي اثناء حصار جماعة الحوثي للرئيس هادي والحكومة ، وهو ما اعتبرته قوى سياسية بارزة كالتنظيم الناصري انقلاباً على شرعية الرئيس والمرجعيات.
هذا التصريحات اللافتة والظهور لقيادي بارز من حزب الإصلاح على قناة حوثية ومن داخل صنعاء ، تزامن مع تصريح مثير ادلى به القيادي الحوثي محمد البخيتي يوم امس وبشر فيه بقرب التحالف العسكري مع حزب الإصلاح.
حيث قال القيادي محمد البخيتي في تغريدة له على “تويتر” : من الخطأ وضع كل المنتمين لحزب الاصلاح في سلة واحدة وعلينا من الآن وصاعدا التفريق بين مناضلي الاصلاح “الذين لهم مواقف مشرفه من الوحدة ومن التواجد الاجنبي” وبين مرتزقتهم.
وبشر البخيتي بالقول : وعما قريب سنجد أنفسنا في صف واحد مع مناضلي حزب الاصلاح للحفاظ على الوحدة ولطرد آخر محتل من المحافظات الجنوبية.