كتب / صابر بن مقنع
بالطبع الشك والريبة في المناضلين والانتقاص منهم ليس مستحباً ولا هي سمة من سماتنا. ولكن عزيزي المناضل ورفيق دربي كتاباتك هي من تظهر رأي المخالفين لك. في توجهاتك او حتى من رفاق دربك فعندما تظهر افكاراً في كتاباتك تناقض توجهاتك وغاياتك واهداف ثورة شعبك ماذا يعني؟
يعني امرين:
. ان تكتب وانت في حالة اللاوعي اي حالة اللا استدراك، ولا يعني انك كنت في حالة سكر او محشش او غير ذلك.
لكن حالة اللاوعي تعني الخروج عن الموضوعية في الكتابة وضرب الفكرة تلو الاخرى وتأتي بنتائج مخالفة لمقدمات حديثك وهذا ما يسمى في علم المنطق المغالطات المنطقية.
2 . انك فعلاً مصاب بداء المنصب.. فشعورك انك تستحق منصباً افضل من غيرك ادى بك إلى حالة لا استطيع وصفها.
عزيزي المناضل.. كن مناضلاً رغماً عن الانتهازيين النفعيين الذين قفزوا فوق رؤوسنا جميعاً.
مهما تجاوزت القيادة المناضل المثقف لا يعني نهاية التاريخ والتأريخ لا ينتهي ستأتي اللحظة التي ينصف فيها المناضل ليس بالمنصب ولكن بالحق الاعتباري للقيادة.
ففي مرحلة التحرر الوطني يجب ان توّلى القيادة للثوار المثقفين المخلصين وهم كثر في وطننا الجنوبي الكبير كل في مجاله ووفقاً وامكانياته.
اما ان تولى القيادة لمن تظن القيادة انهم حملة شهادات كبيرة ظانين انهم المخلص المنقد فهذا ليس حقلهم الا من كان يحمل مواصفات القيادة.
فكل الذين حظيوا بالقيادة صدمنا بهم. فوجهة نظرنا كانت صائبة ولكن لا حياة لمن تنادي.
فلا تحزن اخي المناضل فأن لك في الخاطر مكانة عظيمة فغصباً سيأتي اليوم الذي يتساقط فيه كل من تعلق بجسم الثورة وهو خالي من جيناتها.
صابر بن مقنع
2021/2/13