نداء حضرموت – عدن
عُقد في مقر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، لقاءً تشاورياً مع مراكز الدراسات والتدريب والمؤسسات البحثية الحكومية وغير الحكومية، وذلك بمشاركة نائبي رئيس الجمعية الوطنية الدكتور أنيس لقمان، والأستاذ لطفي شطارة، عضو هيئة رئاسة المجلس.
وفي كلمة له في افتتاح اللقاء، أكد د. لقمان، أن هذا اللقاء يأتي ضمن خطة لجنة الدراسات والبحوث في الجمعية الوطنية لتنسيق العمل مع هذه المراكز، لبلورة الأنشطة في وقت الأزمات وفق ما تقدمه من دراسات وأبحاث رصينة للقضايا والظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادنا في هذا الوقت، والتي من الممكن أن ترفد بها صُناع القرار.
ومن جانبه أشار الأستاذ لطفي شطارة، إلى الجنوب يمر بمرحلة حساسة ومفصلية وبحاجة إلى تكاثف الجميع، لأن قضية الجنوب هي قضية شعب بأكمله، مشدداً على أن الجنوب “لن يأتي إلا بتماسكنا جميعاً وتكاثفنا مع بعضنا البعض”.
وأكد شطارة في كلمته، على ضرورة الاهتمام بالجنوب أولاً بدلاً من الاهتمام بمناطق أو محافظات، لأن ذلك مثبت في رؤية المجلس وفي وثائقه للدولة القادمة وليست هناك حاجة لتأكيد المؤكد.
وبدوره أشار د. فضل الربيعي رئيس لجنة الدراسات والبحث العلمي في الجمعية الوطنية، أستاذ علم الاجتماع، أن هذا اللقاء يُعد أول لقاء استكشافي مع المؤسسات والمراكز التي تعمل في المحافظات المحررة وبالذات العاصمة عدن، وذلك للتشاور وتبادل المعلومات والأفكار فيما بينها البين للرفع بالوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الراهن إلى المستوى الذي يليق بحجم المرحلة القادمة عبر الدراسات والبحوث العلمية لتقديمها لحكومة المناصفة، لما من شأنه تقديم النصح والمعلومة في سبيل اتخاذ القرارات المناسبة.
وقدم مقرر الجمعية نصر هرهرة، مدخلة شرح فيها بشكل تفصيلي عمل ونشاط الجمعية واللجان المنضوية تحت مظلتها مؤكداً أن الجمعية الوطنية على استعداد تام لاستقبال أي بحث أو دراسة علمية لتفعيلها والاستفادة منها في إطار الجمعية أو إحالتها إلى الجهات المختصة حسب تخصص كل دراسة.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش وتم الاتفاق على ضرورة النظر بعين المسؤولية لمراكز الدراسات والبحوث العلمية كونها مصنع الأفكار والتخطيط لما هو قادم، ومن ثم تم تقديم بعض المقترحات والرؤى البحثية التي من شأنها تحسين الوضع العام في الجنوب والرفع بالمستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي بشكل عام.
هذا وخرج اللقاء بعدد من التوصيات أهمها، توسيع هذا العمل لعقد لقاء آخر قادم، يشمل كل المراكز البحثية التي لم تشارك في لقاء اليوم، وكذا تشكيل لجنة تنسيقية تقوم بتنسيق هذا العمل، إلى جانب العمل على إنشاء مجلة علمية بحثية تقوم بنشر الأبحاث والدراسات العلمية التي تقدمها المراكز.
المصدر : stcaden