كتب / محمد حبتور
كنت اتمنى ان تكون دعوتكم هذه في شهر اغسطس من عام 2019، حينما كانت شبوة تُنحر، وكنّا نتمنى منكم موقف تجاه تلك الأحداث، او حتى تصريح إعلامي، فكان الصمت خياركم، وفي بعض السكوت كلام..!
اليوم، وبعد 17 شهر من السكوت، بعد ان قاومت شبوة لوحدها، بعد ان فشل مشروع الاخوان في تدجين اهلها، بعد ان سالت الدماء، بعد ان قُصفت المنازل، بعد ان حوصِرت القرى، بعد ان تجرجر ابناء شبوة للزنازين والسجون، بعد ان عُذِبوا فيها وقُتلوا، اليوم تذكرت ان شبوة اولاً..؟
مؤسف ومؤلم ان تختتم حياتك منقاد لسماسرة السفارات والسفراء، مؤلم ان تخرج اليوم علينا برفقة من كان يردد “سقطت خيبر” مع غزاة الشمال..!
ثم في بيانكم تم ذكر “قضية شبوة”، هل تسمح لنا نحن ابناء شبوة ان نسأل ماهي قضية شبوة..؟
محاولة خلط الأوراق تحت شعارات رنانة اصبح امر مكشوف للمجتمع الشبواني، تفريخ مكونات ولجان وتكتلات زئبقية، لا نعلم ماهي ومن ممولها ومالذي تريده بالضبط، لن يزيد المشهد إلا ضبابية، فإن كان لديكم مشروع للمحافظة فما هي اهدافه، ماهي رؤيتكم لـ “قضية شبوة” كما تم عنونتها..؟
رفع احمد مساعد شعار “شبوة اولاً” قبل عامين، فهاج وماج في المحافظة واربك المشهد، وخلخل المجتمع، ثم قدَّم رقبة شبوة للجزار، ورحل بعد ان اكمل المهمة، ولا نريد لك ان تكون نسخة اخرى لبن مساعد، او جسر عبور لهكذا اعمال..!
ستنال شبوة نصيبها من اتفاق الرياض، فأتركوها الآن، فقد تركتوها حينما كانت تناديكم، واحتفظوا بما بقي لكم من مكانة في نفوس ابناء شبوة..!
فعذراً يابن فريد..!