نداء حضرموت – متابعات
عامان من البحث المتواصل عن طفلة عمرها 5 سنوات ونصف تُدعى “نور عصام”، اختفت يوم 17 أبريل من العام 2019، ولم يُستدل عليها حتى أصيب أهلها باليأس، ولم يجدوا سوى منصات التواصل الاجتماعي لنشر صورها، وانتظار أي معلومة من الأمن تُثلج صدورهم، حتى تلاشى الغموض عن واقعة الاختفاء وكشف حفار “كراكة” جريمة قتل نفذها قاتل بعد وضعه جثمان الطفلة داخل “شيكارة” وإلقاءها في ترعة.
“نور عصام عيسى” ابنة قرية كفر أبشيش التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، باتت حديث الناس في المنوفية وخارجها بعد العثور على جثمانها داخل شيكارة في ترعة القرية، بذات الملابس التي اختفت بها قبل عامين، وسرعان ما تحركت الأسرة نحو الترعة ليجدوا هيكلًا عظميًا لطفلة صغيرة ببنطال بنفسجي اللون وبلوزة سوداء.
“شريف رمضان” خال الطفلة، حكى لـ”مصراوي” تفاصيل الاختفاء حتى لحظات كشف الجريمة النكراء، وقال أن “نور” اختفى أثرها داخل القرية أثناء انتظارها أسفل منزل عمها لاصطحاب نجله والذهاب لمنزل آخر، وخلال 3 دقائق لم يعُد لها آثر، وقبل 3 أيام حضرت “كراكة” لتطهير ترعة القرية، لترفع شيكارة وسط الطين وقذفتها على الجسر مُسببة قطعًا فيها.
وأضاف: طفل صغير لاحظ وجود هيكل عظمي والجمجمة ظاهرة فهرول نحو والده يخبره بما شاهده، فعلم أهل القرية أنها الطفلة المُختفية قبل مُدة من الزمن، وأخبروا الأسرة للقدوم والتعرف عليها، وبالفعل أكدت الأم أن الملابس وذلك الهيكل هو لابنتها نور، التي رحلت وتركت عذاب يعتصر قلبها وقلب الاب وأشقائها “ولد 17 سنة، بنت 13 سنة”، وقرروا إبلاغ الشرطة فورًا.
من جانبها، قررت مديرية أمن المنوفية نقل جثمان الطفلة لعرضها على الطب الشرعي وأخذ عينة من الحمض النووي لها “DNA” ومقارنته بمثيله في أسرتها، وأخذت أقوال الأسرة حول طبيعة الاختفاء وأسماء المُشتبه فيهم، وحرر عن الواقعة المحضر اللازم.