اراء وكتاب

الفوضى هي البديل حينما يتحكم الديكاتوريين بمصائر الشعوب

بقلم / د. خالد القاسمي

من العراق إلى ليبيا واليمن شهدت الأمة مصير قادة كانت نظرتهم ضيقة لا يستمعون إلى صوت العقل والحكمة ولا يقبلون بما قسمه الله لهم من جاه وسلطان في أوطانهم

بل ينظرون إلى أشقاءهم العرب الآخرين بنظرة تعالي وغطرسه وأن باقي الأقطار العربية الأخرى من المفروض أن تكون تابعة لهم لأنهم يرون أن أوطانهم الواسعة الفسيحة صغيرة بالنسبة لآمالهم وتطلعاتهم

لم يستفيدوا من تجارب التاريخ فقد أعماهم الغرور
وعاشوا بعيدا عن شعوبهم

بل أدخلوا أوطانهم في حروب لها أول وليس لها آخر

وحينما بدأت عروشهم تهتز تمسكوا بالسلطة حتى آخر نفس وكانت نظرتهم أنا القائد والزعيم والطوفان من بعدي

وكان مصيرهم كما شاهده العالم بأن يذبحوا على أيدى شعوبهم بتلك الطريقة البشعة التي شاهدها العالم

وظلت الأوطان تئن وتقاسي إلي اليوم من حالة الفوضى والدمار وحكم العصابات المسلحة في أوطانهم

وبلا شك هذه نتائج الغرور والغطرسة وحكم الديكاتور المقدس الذي دمر بلاده من أجل طموحات براقة لا وجود لها إلا في مخيلته

فهل نستفيد نحن العرب من هذه المآسي الأليمة ليكون الهدف خالص من أجل شعوبنا وأوطاننا كما يفعل قادة الخليج الذين ينظر إليهم الغرب اليوم كمعادلة صعبة لا يمكن تجاوزها في الإستقرار العالمي

د. خالد القاسمي

إلى الأعلى