اخبار عربية ودولية

ما الذي يميز مشروع “ذا لاين” في السعودية ويجعله “مدينة الخيال”؟

نداء حضرموت – متابعات

حظي مشروع مدينة ”ذا لاين“ السعودية الواقعة ضمن مدينة ”نيوم“، باهتمام عالمي، بعدما افتتحه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كاشفاً عن مدينة عصرية أقرب إلى الخيال تعيش أيامها تحت شعار ”مدينة مليونية في نيوم تحاكي الطبيعة دون ضجيج وكربون“.

وبحسب البيان التعريفي للمدينة، فإنها ستوفر للإنسان متعة العيش بعيدا عن صخب المدن وضجيجها، بحيث ينعم بالحياة العصرية وصفاء الذهن وسط تنوع بيئي بديع وأجواء مناخية مستقرة معظم الوقت يحل فيها البحر الأحمر ضيفا على الصحراء والجبل والوادي في الشمال الغربي من المملكة.

وسيحتفظ مشروع ”ذا لاين“ بنحو 95% من طبيعة ”نيوم“، ويسخر التقنيات الحديثة لخدمة ساكني المدينة لينعموا برغد العيش في مدينة المستقبل، وبأحد المشروعات التنموية الضخمة في ”نيوم“ التي أكدت على حجم الإمكانيات والقدرات التي تمتلكها المملكة ولم يُستغل منها سوى 10%.

وسيبدأ العمل على تطوير المدينة في الربع الأول من عام 2021، لتكون نموذجا استثنائيا للمدن العصرية بطبيعتها الخلابة وإمكانياتها المتقدمة، ولتعزز من نجاح رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تحول المملكة لنموذج عالمي رائد في مختلف مجالات الحياة.

مدينة صديقة للبيئة

وسيجد الإنسان في مدينة ”ذا لاين“، إيقاع حياة جميلة تعج بالحراك البشري بعيدا عن عوادم السيارات والطرق المعبدة وانبعاثات الكربون لتلبي احتياجاته المعيشية بأساليب عصرية متطورة وسط طبيعة هادئة بكل مكوناتها البيئية.

وتزخر المدينة على امتداد 170 كم، بعناصر طبيعية وحيوية مختلفة يجتمع فيها الماء، والهواء، والشمس، وهي عناصر يتأثر بها الإنسان في حياته ويطوع استخداماتها له من أجل استقرار معيشته، وإذا اجتمعت في لحظة جميلة فهي مصدر للإلهام والتفكر الممزوج بصفاء النفس.

مدينة طبيعية صحية
وتلبي ”ذا لاين“ رغبة الإنسان الباحث عن الهدوء لا سيما في هذا الوقت الذي غلبت فيه حركة التمدن على الطبيعة، فهي مدينة طبيعية صحية مبتكرة تستخدم فيها تقنية المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة وكفاءة العمليات في تزاوج تام مع البيئة كجزء مما تختص به منطقة ”نيوم“ عن غيرها من المناطق من مزايا فريدة.

التنقل الذكي
ومن تلك المزايا، توفير حلول التنقل الذكية بدءا من القيادة الذاتية حتى الطائرات الذاتية القيادة، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، والرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، إلى جانب الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ“الهواء الرقمي“، والتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، والخدمات الرقمية المتكاملة.

الطاقة الشمسية
وتتمتع منطقة ”نيوم“ بطاقة طبيعية مستمرة من الشمس والرياح التي تجعل منها من أفضل الأماكن الصالحة لاستخدام الطاقة البديلة في العالم، ولأجل ذلك استُحدثت برامج ومشاريع في مجالات تطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون ومشروع ”الهيدروجين الأخضر“ ومنها ما يخص مدينة ”ذا لاين“.

القوى العاملة والمهارات البشرية
كما يسعى مشروع ”نيوم“ إلى تطبيق مفهوم القوى العاملة للاقتصاد الجديد الذي يعتمد على استقطاب الكفاءات والمهارات البشرية العالية للتفرغ للابتكار وإدارة القرارات وقيادة المنشآت، بينما المهام المتكررة والشاقة سيتولاها عدد هائل من الروبوتات التي قد يتجاوز عددها تعداد السكان، ما قد يجعل إجمالي الناتج المحلي للفرد في المنطقة هو الأعلى في العالم.

إلى الأعلى