اراء وكتاب

النقد الغير موضوعي والدفاع عن المرتزقة..

كتب / صابر بن مقنع

كلنا يعلم ان النقد الهادف والبناء والذي يبحر في صلب القضية موضوع النقد شي مستحب ويعد من الايجابيات والتي تؤسس لحالة من التعاضد و التكافل وايجاد حالة توافق وطني يصب في النهاية في تقوية وحماية المشروع الوطني الجنوبي الكبير.


غير ان الافراط في الدفاع عن الخونة والمرتزقة بحجة انهم جنوبيون ويمكن ان يعلنوا التوبة كما اعلنها من قبل قيادات في الانتقالي حسب وصف الناقدين البعيدين كل البعد عن النقد الموضوعي. يمكن ان يؤسس لثقافة المليون مرتزق تأسيساً على مبدأ العفو والصفح الذي اتصف بها قيادات الانتقالي والذين يوصوا ايضاً هؤلاء الناقدين بالمزيد من العفو علّ اؤلائك المرتزقة يعلنوا توبةً نصوحه ويعودا الى جادة صوابهم ليكنوا في مقدمة الصفوف القيادية كما وسبق ان اعلنوها قيادات في الانتقالي وصاروا في مقدمة الصفوف بعد ان كانوا خونة ومرتزقة.


هكذا يبرر المنتقدون البعيدون كل البعد عن النقد الموضوعي لهؤلاء المرتزقة من الجنوبيون .. يبرروا لهم ارتزاقهم مستغلين سياسة التسامح الذي انتهجها الانتقالي كخط ادبي يلملم به جراح الجنوب الماضية علهم يتعضوا مما حدث لهم ومزقهم تمزيقا.


اخواني المبالغون في التسامح الذي يوصون قيادات الانتقالي ان تنتهجه نقول لكم. باب التوبة مفتوح عند الله مشروط بعدم الارتداد عن الدين.


وباب التوبة مفتوح شرط ان لا يمسوا هؤلاء المرتزقة بمشروع شعب الجنوب الكبير.


لحظتها سنتبنا كلنا مشروع التسامح والعفو اما ان يدمروا مشروع شعبنا ويعملوا ضداً على مشروع التحرر الوطني، ثم اذا فقدوا مصالحهم مع من اجتاحوا واحتلوا ارضهم عادوا لاعلان توبتهم بل لم يكتفوا الناقدين بتوبتهم بل يوصوا قياداتنا ان يقدموهم كقيادات بديلة للاحرار المناضلين الصابرين حد وصفهم كما كان عليه بعض قيادات الانتقالي حتى اصبحوا اليوم في الصف القيادي الاول للمجلس.


لغتهم ادعي بالباطل ليأتيك الحق. لا وألف لا مادمنا في الانتقالي سنرفع صوتنا عالياً لردع اي قرار يحتضن المرتزقة، ويجعلهم في مقدمة صفوفنا.. وسنقبل بتلك المقترحات السيئة اذا مات جميع المناضلين في المجلس ولم يتبقى واحداً.


اخواني المناضلين..
المرتزقة الجنوبيون يتزايدون وطبيعي ان يعلنوا التوبة ويمتدحوا هذا وذلك من قيادات الانتقالي والبعض ينتقد الانتقالي بشدة ويصوره وكأنة مجرم وخائن لا لشي وانما لابتزاز قيادات الانتقالي حتى يكفوا عنهم هذا النقد اللاذع ويقرروا حجز مكان يليق بهم.


مثلاً تعينهم في مركز اتخاذ القرار.. اعضاء هيئة الرئاسة او او غيره من المواقع القيادية للانتقالي.
نقول للجميع وفروا نقدكم واختصروا الطريق فالقائد قادم وبحقيبته جملة من القرارات تفيد تعيين كثر من المنتفعين المنتقدين لسياسة الانتقالي.

فأنتظروا ان كان هذا ضمن حقيبة احلامكم.
انتهيت ولم انتهي من كشفكم ايها المرتزقة الخائنين لدماء شهدائنا.

إلى الأعلى