كتب / د. عيدروس النقيب
دولة رئيس الوزراء
الدكتور معين عبد الملك المحترم
الناطق الرسمي باسمكم والمتحدث باسم حكومتكم يقول كلاماً مخالفاً لما تنص عليه آلية التسريع لاتفاق الرياض والاتفاق نفسه.
الرجل ما يزال يتحدث بلغة ما قبل إعلان تشكيل الحكومة ، ومن بينها قوله أن القوات الجنوبية مقصرة في حماية أجواء عدن من الصواريخ الهجومية والطائرات المسيرة، ويطالب بتنفيذ البند العسكري والأمني قبل البند السياسي وكأننا ما زلنا في شهر أكتوبر أو بداية نوفمبر 2020م.
إنه ينكر ما جرى من تنفيذ متزامن للشق العسكري والأمني مع الشق السياسي من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة نفسها بناءً على ذلك، بل إنه يرفض ما توافق عليه الجميع بما في ذلك دولتكم، وفخامة رئيس الجمهورية حينما أصدر قرار تشكيل حكومة المناصفة التي يتحدث الرجل باسمها ويطالب بمطالب لا رئيس الدولة ولا رئيس الوزراء يطالب بها.
لا أحد يعلم إن كانت مطالب المتحدث الرسمي باسمكم هي مطالبه الشخصية أم مطالب حزبه أم مطالب دولتكم؟
متحدثكم الرسمي ما يزال يتهم الطرف الجنوبي، تلميحا وتصريحا بأنه يعطل تنفيذ اتفاق الرياض ويعيد أسباب تفجيرات مطار عدن إلى الجانب الجنوبي ويحمله مسؤوليتها، ويتجاهل ما نصت عليه آلية التسريع عندما حددت من المسؤول عن أمن العاصمة ومؤسساتها ومقر الحكومة والرئاسة اليمنية.
إذا إذا كان يتحدث بلسانه الشخصي أو بلسان الحزب الذي وضعه في هذا الموضع منذ 8 سنوات، فلنا أن نعلم بذلك حتى يدرك الجميع كيف يتعامل مع تصريحاته المستفزة والحمقاء أما إذا كان يتحدث باسمكم فنرجو أن نسمع منكم تصريحا واضحا ليعرف الجميع أنكم وإياه تنفذون نفس الأجندة وتسعون لنفس المرامي.
وبعدها لكم الاختيار بين هذا المتحدث وبين الشعب الجنوبي ومقاومته الوطنية وقواه الأمنية وقياداته السياسية وجماهيره الواسعة التي ما تزال تنظر إليكم بشيء من الاحترام والتقدير وتراهن على ما يمكن أن تحرزه حكومتكم من نجاحات ترفع المعاناة عن المواطنين وتخفف من آلامهم وتؤمن لهم حياة أفضل مما قبل تشكيل هذه حكومتكم.
وعام سعيد وكل عام وأنتم وكل شعبنا الحبيب بألف خير.