نداء حضرموت ـ خاص
في عام 1990 بعد توقيع اتفاقية الوحدة بين الشطر الشمالي والجنوبي ، قامت الجماعات الدينية الموالية لفكر تنظيم الاخوان المسلمين بتأسيس حزب يحتوي رغباتهم ويمارسون جرائمهم الارهابية بكل دنائة.
التجمع اليمني للإصلاح كان هذا اسم الحزب الذي أسسته الجماعات المتأسلمة برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وبإستشارة من عبدالمجيد الزنداني الذي كان الأب الروحي لتلك الجماعات والأداة السحرية للرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح”.
الإستهداف والتحشيد :
عمل حزب الإصلاح اليمني بتنفيذ أول أعمالة في نشر الأفكار الجهادية التي يصفونها في السابق بالدافع عن الدين الإسلامي، وأستهدف في حملتة فئة الشباب والأطفال لغرس الأفكار المتطرفة في عقولهم اليافعة، لأن النشأة في الشطر الجنوبي كانت خالية من فكر التطرف والإرهاب..
مارس حزب الاصلاح الكثير من الخداع لغرس تلك السياسة القذرة في عقول الناس لتنفيذ الأعمال الإرهابية بكل هدوء ، وهذه الخطة تعتبر بعيدة المدى، وما نشاهدة اليوم من أعمال ارهابية ماهي الا ناتج ذلك العمل البدائي المتلحف بلحاف السلام.
الوصول للحكم :
في يناير 2011 عند إندلاع ثورة الشباب بدأت جماعة الإصلاح بزج عناصرها داخل ثورة الشباب لتنفيذ المخطط الكبير الذي طالما إنتظرته تلك الجماعة ودفعت الغالي والنفيس للوصول للحكم عبر الإلتفاف على ثورة الشباب في العاصمة اليمنية صنعاء.
التحريض الممنهج :
في انطلاقة الثورات العربية والتي يطلق عليها الاخوان المسلمين بثورات الربيع العربي، لعبت جماعة الإخوان فرع اليمن دوراً كبيراً في التحريض ضد أنضمة الحكم في العالم العربي، وكان الهدف من ذلك التجييش لصالح جماعاتهم الإرهابية، وتصديرهم لكافة البلدان العربية لكي يشاركوا في عمليات اجرامية.
لم تتوقف منابر المساجد والقنوات الفضائية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتحكم بها حزب الاصلاح ، لتروج الأفكار وسياستهم الخبيثة التي لاتريد سوى الشر للبلاد.
الانبطاح للحوثيين:
بدأت جماعة الاخوان المسلمين فرع اليمن بنشر الفوضى والخراب وهذه الخطوة التي جعلت الميليشيات الحوثية ترسم مساراً جديداً وتخرج من كهوف مران إلى العاصمة اليمنية صنعاء ، لتنفيذ ماتم التخطيط عليه سابقاً، بالإستيلاء على صنعاء وثم الزحف لبقية المحافظات.
بعد سيطرة الحوثي على صنعاء والمحافظات الشمالية حاولت ميليشيات الاخوان من خلق زعزعة أمنية في الجنوب لكي تمهد لتلك الميليشيات من السيطرة على المحافظات الجنوبية لتقاسم السلطة بين الميليشيات الحوثية، وتطبيق الافكار المشتركة والمتوافق عليها من قبل الطرفين.
الإرهاب وحزب الإصلاح:
أقدمَ حزب الاصلاح اليمني بتوطيد علاقتة بشكل علني مع الجماعات الارهابية في اليمن ”تنظيم القاعدة – داعش” وإعتباره حليف أساسي لهم لمساندتهم في محاولة السيطرة على المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها الجنوبيين.
كل تلك المحاولات في السيطرة على المناطق الجنوبية باءت بالفشل على الرغم من استنزافهم أموال الدولة لتمويل جماعاتهم وترسانتهم العسكرية.