اراء وكتاب

الحضارم وزمن أبوبكر بن شيخ ..!

كتب/علي سالم اليزيدي

كل مااظهره التاريخ في بروز دول او انتفاضات بحضرموت هناك يد للخارج من كل بد تغمس نفسها للكرسوع وتخفي او تفصح عن نواياها التي تضمنها دستور الظهور او ثقافة الرفض والقبول في مجمل تكوين الفكر السياسي الحضرمي او انقياده للافكار التي تجوب المنطقة آنذاك وحتي ماقدمه المستقبل الذي اطل ومانحن فيه اليوم.


اول ظهور للفكر الوطني، في حضرموت، ونوايا الاصلاح التي توزعت بين ابوبكر بن الشيخ الكاف وبين دولة بن عبدات وماحدث من متغيرات جعل بريطانيا تٱتي، بقضها، وقضيضها مرتان الاولئ داعية اصلاح عبر الهولندي فان در ميولين والثانية بطائراتها وكتائب الهنود لضرب الغرفة حال ان غادر المستشارالسعودي، المستشرق (فيلبي) وانهي زيارته لحضرموت في الثلاثينيات المنصرمة. وكلا الحالتين هما احكام القبضة علي حضرموت اولا واتمام الهدوء والاسكات القبلي لاي تمردات من الشرق، تقلق عدن المركز الذي تحكم من خلاله حضرموت وتجري عقد الاتفاقات اما امام ميناء الشحر او ميناء المكلا.


وحين حانت ساعة الاصلاحات من رؤية بريطانية وحضرمية سمح للمال الحضرمي، بالتدفق من جاوا سنغافورا واندنوسيا بالدخول واعقبه مال السواحل والصومال
مهد الارض وفتح الافق يومذاك لتحسين الصورة التي مزقتها النزاعات والجوع والفقر.


وحين تدفق المال لخدمة دولة بن عبدات بالغرفة وماقيل(ردوش يالغرفة كما، برلين.. بين مسترانجرامس و تشمبرلين) ومن زاوية اخري حجب هذا المال ووضع الهولنديين اليد علئ ماتبقي، لابن عبدات من اموال قد تدعم دولته الحضرمية المنشقة هناك، وقدمت بريطانيا الاستشارة بديلا لسلطان سيئون اطمئنانا وترضي. وهذا، يدلل ان تحرك المال الحضرمي ثم مايرافقه من مخاوف مثل التبرم من تدفق، اموال آل بن كوير وجلب الايطاليين للمكلا وهو ما خلق تردد وارتجاف للمال الحضرمي الي حالنا الحاضر ومابه من تداعيات، ذاك الزمن واخضاع سقف المال الحضرمي وتحركه وهي التي خططت لاقتصاد مهزوز لم يسد الرمق ولم يقوئ لتغيير مجري الحدث حين اتي زمن 1967م.

مؤتمر (القمرة) القبلي في 65م الذي دعي من خارج الشق الحاكم بحضرموت وحسب للخارج المجاور واللصيق وان بستار حضرمي كان في مجملة ضد رياح التحرر آنذاك وامتداد ليد الممول الخصم للانجليز ودس انفه فيً شؤون حضرموت في وجه الاستقلال الذي يبعد مسافة سنتين او ثلاث من مكان انعقاده زمنا وهذا لا يجعل الامر يتشابه اليوم اطلاقا اذ ان هناك فارق جوهري كبير في المظاهر وان مايجمع بينهما هو المكان والسؤال الضائع الئ متي ومن يدق الجرس !


انما بين مانضج في زمن ابوبكر بن شيخ ومن خلفه واحياء الذكرئ السنوية للهبة وشهداءها هل يعيد فكرة الحضارم القديمة ليس المكان وحده دليل، بل هناك شواهد.. تدنو وتقترب..ان لم نخطئ..!

من صفحة الفيس بوك للكاتب

إلى الأعلى