محليات

مدينة سيئون حاضرة وادي وصحراء حضرموت تشهد مليونية النصر وإعلان دولة الجنوب العربي”بيان”

سيئون (نداء حضرموت)  خاص


شهدت مدينة سيئون حاضرة وادي وصحراء محافظة حضرموت مليونية النصر وإعلان دولة الجنوب العربي، شارك فيها حشود جماهيرية من أبناء المحافظة وصدر عن هذه المليونية بيان جاء فيه:



البيان الختامي لمليونية النصر وإعلان دولة الجنوب العربي
(سيئون – حضرموت)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يا جماهير شعب الجنوب العربي العظيم…
يا أبناء حضرموت الأبية، واديًا وصحراء وساحلا وهضبة…
أيها المناضلون في كل بقعة من أرض الجنوب المقدسة…
يا من احتشدتم اليوم هنا في سيئون لتكتبوا صفحة جديدة من صفحات النصر والكرامة والوفاء لتضحيات الشهداء…

إن جماهير الجنوب الغفيرة تعلن للعالم بأسره أن عهد التردد قد ولى، وزمن القرار قد حان، فمن على تراب وادي حضرموت وصحرائها، حيث ترفرف رايات النصر التي رفعتها سواعد أبنائكم البواسل في النخبة الحضرمية والقوات المسلحة الجنوبية، نعلن بداية فصل جديد في تاريخ شعبنا.

*إن هذه الجماهير، وهي تحتفى بالانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية تؤكد ما يلي:*

أولاً: يبارك المحتشدون الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، والتي توجت بتحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، وتطهيرها من الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب والعبث في إنجاز وطني جسد تضحيات الأبطال وصدق الانتماء للأرض والهوية.
ثانياً: يؤكد المحتشدون أن ما تحقق من انتصارات هو استحقاق جنوبي طال انتظاره، وحق مشروع الشعب الجنوب في تأمين أرضه وحماية ثرواته، ولا يُعد بأي حال من الأحوال 2 على أي طرف في الداخل أو الخارج، بل خطوة ضرورية لترسيخ الأمن والاستقرار وخدمه السلم الإقليمي.

ثالثاً: تشدد الجماهير على أن بقاء القوات المسلحة الجنوبية، ومواصلتها مهامها الوطنية إلى جانب قوات النخبة الحضرمية في تأمين مديريات الوادي والصحراء، مطلب شعبي لأبناء حضرموت الذين يرون في هذه القوات صمام أمان وضمانة حقيقية للاستقرار وحماية المكتسبات، ولا يمكن القبول أو التفريط بالمنجزات المحققة.

رابعاً: انطلاقا من التفويض الشعبي، وتجسيدًا لإرادة الجماهير المحتشدة، تجدد المليونية دعوتها للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لإعلان دولة الجنوب العربي، وإعلان التعبئة العامة في عموم محافظات الجنوب، واتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات سياسية وأمنية وعسكرية لتحصين الانتصارات، وحماية الجنوب من أي محاولات تستهدف كسر إرادة شعبه أو الالتفاف على تضحياته.
خامساً: تحيي الجماهير بكل فخر واعتزاز الوزارات والمؤسسات والسلطات المحلية في مختلف محافظات الجنوب التي أعلنت انحيازها الصريح للوطن الجنوبي ولمصالح شعبه ووقوفها إلى جانب قرارات القيادة السياسية في موقف وطني مسؤول يعكس وعي المرحلة وحجم التحديات.

سادساً: يؤكد المحتشدون أن حضرموت بكل جغرافيتها ومكوناتها، كانت وستظل جزءًا أصيلا من الجنوب العربي، وأن أي محاولات لشق الصف أو تفكيك النسيج الحضرمي الجنوبي مصيرها الفشل أمام هذا الاصطفاف الشعبي الواسع.

سابعاً: يؤكد المحتشدون أن الشرعية الحقيقية اليوم هي شرعية الشعب الجنوبي، المعبر عنها بهذه الحشود المليونية السلمية، وهي الشرعية المستمدة من الأرض والهوية والتاريخ والتضحيات، فشعب الجنوب هو صاحب الحق الأصيل في تقرير مستقبله، وهو الأدرى بما يخدم مصالحه ويحفظ أمنه وكرامته، ولا وصاية على إرادته ولا شرعية تعلو فوق صوته الحر.

ثامناً: تؤكد الجماهير أن مشروع استعادة وبناء دولة الجنوب العربي المستقلة كاملة السيادة بحدودها التاريخية المتعارف عليها، بات خيارًا وطنيا جامعا لا يقبل التفاوض أو أنصاف الحلول، وأن كل المشاريع البديلة أو المؤقتة مصيرها السقوط أمام صلابة الإرادة الشعبية.

تاسعاً: تؤكد جماهير الجنوب حرصها الثابت على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية والاستراتيجية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، باعتبارها علاقات قائمة على المصالح المشتركة، واحترام السيادة، والتعاون في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ومواجهة التهديدات المشتركة.

عاشراً: يهيب المحتشدون بكافة أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسي والقبلية، إلى الالتفاف حول قوات النخبة الحضرمية باعتبارها الضامن الحقيقي لأمن حضرموت واستقرارها، كما عرفها أبناؤها قوة منضبطة مهنية، ومنحازة لحماية المواطن ومصالحه.

كما يشدد الجماهير بأهمية الوقوف إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية التي أنهت نفوذ قوات المنطقة العسكرية الأولى، والتي عانت منها حضرموت لسنوات طويلة، وتحولت خلالها إلى مظلة للفساد والعبث بالثروات، وهو ما كشفته الوقائع الأخيرة، وفي مقدمتها ضبط محطات تكرير نفط غير قانونية كانت تعمل خارج إطار الدولة ولصالح شبكات نفوذ أضرت بحضرموت وأبنائها.

إن تكاتفكم مع قواتكم المسلحة هو الضمانة الأساسية لتثبيت أمنكم، وحماية ثرواتكم، ومنع عودة أي قوى عبثية أو مراكز نفوذ أضرت بحضرموت في الماضي.

وفي الختام، من سيئون من قلب وادي وصحراء حضرموت، تجدد جماهير الجنوب عهدها للشهداء والجرحى والأسرى، وتعلن أن مسيرة التحرير والاستقلال ماضية حتى نهايتها، وأن النصر الذي تحقق اليوم هو مقدمة لانتصارات أكبر، تقود إلى إعلان الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة وبناء مستقبل يليق بتضحيات هذا الشعب العظيم

المجد للجنوب العربي
الخلود للشهداء..
والنصر الإرادة شعب الجنوب.


صادر عن مليونية النصر وإعلان دولة الجنوب العربي
حضرموت – سيئون 28 / ديسمبر /2025م

إلى الأعلى