كتب/ صابر بن مقنع
الانتقالي الجنوبي اطار سياسي شعبي جامع استمد شخصيته الاعتبارية من الشعب العربي الجنوبي ونضاله المستميت ومنذ سقوط الجنوب ارضا وسيادةً وانساناً تحت جنازير ودبابات جيش (ج. ع. ي) وذلك عن طريق التفويض الشعبي الذي نال شرفه قائد المقاومة الجنوبية المناضل عيدروس قاسم الزبيدي والذي بدوره دعاء الى تأسيسه في اكثر من مناسبة وهو حامل لصفة محافظ محافظة عدن فقدم هذا الانسان المتواضع جدا في ساحة العروض بأنه قائد المقاومة الجنوبية وهو محافظ عدن. فأعتقد ان هذه شجاعة ما بعدها شجاعة، لكنها مستمدة من قناعته الراسخة وايمانه بقضية شعب الجنوب وعدالتها.
لست هذا ما اود سرده ولكن ما اريد ان اوضحه للعامة الجنوبية ان القائد الزبيدي بعد اطلاق الدعوة الصريحة بتأسيس الكيان السياسي والذي مفاده بالنهاية ايجاد حامل ساسي يعبر عن القضية الرئيسة لشعب الجنوب المغتصبة ارضه منذ صيف 1994م من قبل جيش (ج.ع. ي).
قام هذا القائد بأجراء جملة من الاتصالات مفادها تأسيس لجنة فنية لصياغة الوثائق لهذا المولود الجديد الذي لطالما ناضل من اجله كل الشرفاء من المناضلين ولكن لم يتمكنوا من تحقيق ذلك الحلم بسبب كثرة التباينات والاختلافات واحيانا الخلافات والتي كان يغذيها المجرم علي عبدالله صالح عبر عناصره المغروزة في جسم الثورة الجنوبية مستغلا الانقسام الجنوبي الذي احدثته احداث يناير 1986م. والذي كان احد اسبابها.
هذه الاتصالات التي اجراها القائد الانسان عيدروس الزبيدي توجت بتشكل لجنة فنية مهمتها صياغة وثيقتين اساسيتين:
الاولى.. الوثيقة السياسية
والثانية.. الوثيقة التنظيمية
اما الاولى فمتعلقة بشكل الدولة ونظامها السياسي ولن اخوض في تفصيل ذلك.
واما الوثيقة الثانية مهمتها اعداد النظام الاساسي والذي يعد بمثابة دستور مصغر يستند اليه الكل. مهمته تنظيم العلاقة ما بين هيئات المجلس.
اضافة الى اللائحة الداخلية لكل هيكل من هياكل هذا المجلس وهيئاته.
وفضلت عدم التفصيل حتى لا يمل القارئ الجنوبي وغيره من السرد والاطالة ولكن اي شخص يريد الاطلاع على وثائق المجلس النهائية فأننا على استعداد لتزويده بها لانها غير سرية.
اما اللجنة الفنية فتشكلت في اواخر شهر سبتمبر 2016م وباشرت اعمالها في الثاني من اكتوبر 2016م وبطريقة سرية للغاية فأستأجرت لها شقة في مديرية المنصورة في قلب اوكار تنظيم القاعدة الذين كانوا يختفون هناك بسبب كثافة سكانها ومساكنها.
وبعيدا عن الاعلام ومشاكله نجح القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في اخراج اللبنة الاولى لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الى الضوء، بعدما انتهت اللجنة من اعمالها خلال فترة امتدت اثنتا عشرة يوما من تاريخ عملها في الثاني من اكتوبر 2016م.
واليوم الثالث عشر تم استدعاء اعضاء اللجنة الفنية برئاسة الامين امين صالح محمد الى مقر اقامة القائد المحافظ عيدروس الزبيدي، للقاء به واعطاءه شرح وافي عن ما انجزته اللجنة من مسودة الوثائق التأسيسة للمجلس الانتقالي الجنوبي وبالفعل تم اللقاء بالقائد في مقر اقامته بمدينة التواهي في الرابع عشر من اكتوبر 2016م.
وللتاريخ وحتى لا تغيب الحقائق ويأتي المرجفين المزورين لحقائق التاريخ. هذا بيان بأعضاء اللجنة الفنية على النحو التالي:
- امين صالح محمد. رئيساً
- القاضي شاكر محفوظ. عضواً
- القاضي صلاح راشد عضواً
- نصر هرهرة عضواً
- صابر صالح بن مقنع عضواً
- علي ناصر الشيبه. عضواً
- السفير سيف محمد. عضواً
- د. فضل الربيعي عضواً
- ايمن محمد ناصر. عضواً
- محمد صالح باتيس. عضواً
- فاروق احمد العكبري. عضواً
- سالم بن دهري. عضواً
- صالح بازقامه. عضواً
وللايضاح وبعد اللقاء بالقائد عيدروس الزبيدي توجه اعضاء اللجنة كل الى منطقته وبعد فترة قرابة شهر تم استدعاء اعضاء اللجنة مرة اخرى الى العاصمة عدن لاستئناف اعمالها لا ستكمال واجراء بعض التعديلات على الوثائق ثم عادت الى مناطقها مرة اخرى واستمر العمل والمناقشات والمشاورات السرية حتى توج ذلك بأعلان عدن التاريخي والاعلان جهاراً نهارا عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ابتداءً بهيكله الفوقي هيئة رئاسته ثم تلاه جميع هياكله الاخرى من الجمعية الوطنية والامانة العامة والقيادات المحلية بالمحافظات ثم المديريات واخيراً المراكز المحلية الخدمية والتي تعتبر رافداً شعبياً يعبر حقيقةً عن ان المجلس الانتقالي الجنوبي…