حوارات واستطلاعات

‏‏تقرير خاص: الحكومة الشرعية تستعين بالجماعات الارهابية في حربها ضد الجنوب

نداء حضرموت – خاص – محمد العماري

يوماً بعد يوم تحاول الميليشيات الإخوانية التابعة للحكومة الشرعية السيطرة على العاصمة عدن وذلك من خلال مواجهتهم مع أفراد المقاومة الجنوبية في جبهة الطرية والشيخ سالم بمحافظة أبين، دون اهتمام بما يحصل من مفاوضات واتفاقات في العاصمة السعودية الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

تلك الميليشيات التي تُحسب في صف الحكومة الشرعية والتي يطلق عليها قوات الجيش اليمني الوطني من قبل وزراء الحكومة استعانت بالعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في حربهم ضد الجنوبيين في السيطرة على العاصمة عدن.




الغزو الثالث على عدن :

في إبريل الماضي بعد أن أطلقت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ وإعلان الادارة الذاتية في كافة المحافظات الجنوبية قامت ميليشيات الاخوان بتحشيد قواتها في جبهة شقرة بمحافظة أبين محاولةً السيطرة على مدينة زنجبار ثم الانطلاق لغزو العاصمة عدن، اذ يعتبر هذا الغزو الثالث بعد حرب “7 – 7 – 1994م”  التي شنتها قوات نظام صنعاء وحرب اجتياح عدن من قبل الميليشيات الحوثية في عام 2015.

قامت الميليشيات الاخوانية بإعلان الحرب في 11مايو 2020 ومواجهة القوات المسلحة الجنوبية ولم تتمكن تلك الميليشيات من التقدم في تلك المعركة بعد أن خسرت الكثير من العتاد والأرواح.

الانتقال إلى الاغتيالات:

بعد فشل التقدم إلى العاصمة عدن في أكثر من محاولة للميليشيات الإخوانية، قامت تلك الميليشيات بالاستعانة بخلاياهم النائمة المتواجدة داخل العاصمة عدن بتنفيذ عدد الاغتيالات لشخصيات عسكرية وإعلامية جنوبية بارزة كانت لها الفضل في تدمير معنويات عناصر الإخوان من خلال نشر صور ومقاطع فيديو توضح انتصار القوات المسلحة الجنوبية على تلك الميلشيات الغازية، وتأتي هذه الخطوة لتفجير الوضع الأمني من الداخل.

في الثاني من يونيو قامت عناصر مسلحة باغتيال المصور الحربي “نبيل القعيطي” في مدينة دار سعد بالعاصمة عدن  ولاذوا بالفرار، حيث أن القعيطي يعد من أبرز النشطاء الجنوبيين في نقل انتصارات القوات الجنوبية.

وفي الوقت ذاته تعرض عدد من الصحفيين والناشطين السياسيين لتهديدات بالتصفية الجسدية بسبب تأييدهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ومساندتهم للقوات المسلحة الجنوبية.


مشاركة تنظيم القاعدة:

تداولت وسائل الإعلام الجنوبية أخبار تفيد بأن عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي مشاركاً الميليشيات الاخوانية في معركتها ضد القوات المسلحة الجنوبية، و أظهرت تلك الوسائل عدد من الصور لقيادات تنظيم القاعدة متواجدة في جبهة شقرة.

وأكدت وسائل الإعلام في وقت سابق عن جرح ومقتل عدد من قيادات تنظيم القاعدة في معارك أبين “جبهة والطرية” ومن بينهم القيادي في التنظيم “أحمد حسين لبتر” والذي أصيب بتاريخ 26 يونيو وهو يقاتل في صفوف اللواء الثالث حماية رئاسية الذي يرأسه ” لؤي الزامكي”.

وفي 13 من نوفمبر الحالي أعلنت قيادة اللواء الثالث حماية رئاسية بمصرع الأمير في تنظيم القاعدة “هيثم الزامكي” ونائبه “أحمد القسمة” في جبهة الطرية، ويعد هيثم الزامكي شقيق قائد اللواء الثالث حماية رئاسية (لؤي الزامكي).

وفي المعركة الاخير في جبة شقرة عندما حاولت الميليشيات التقدم لخط الدرجاج قتل فيها القيادي في تنظيم القاعدة عبدالرحمن عبدالله الحبابي وهو يقاتل في صفوف الميليشيات الإخوانية في شقرة ويعتبر الحبابي أحد أمراء التنظيم أبان سيطرتهم على ساحل حضرموت.

خرق الهدنة:

في منتصف شهر يونيو الماضي أرسلت المملكة العربية السعودية لجنة عسكرية لمراقبة  الوضع العسكري بعد اتفاقية عقدت بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بشأن وقف إطلاق النار في جبهات أبين ” الطرية والشيخ سالم”، إلا إن تلك الاتفاقية لم تكن مرضية لطرف الحكومة اليمنية بالرغم من تعهدهم بالإلتزام بوقف إطلاق النار.

وفي تصريحات عديدة أطلقها المتحدث الرسمي لمحور أبين النقيب “محمد النقيب” على وسائل الإعلام  يوضح عدد الخروقات التي ارتكبتها الميليشيات الإخوانية التابعة للحكومة الشرعية في جبهات أبين و وصفها بالمحاولات العدائية لإفشال اتفاق الرياض الذي ينص على انسحاب القوات العسكرية إلى مواقعها وتوحيد الجهود في محاربة الميليشيات الحوثية.

وأفاد النقيب في تصريح نشره على صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد أن القوات الجنوبية لا تشن أي هجوم ضد الميليشيات وهي في تموضع دفاعي تنفيذاً لتوجيهات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأضاف أن القوات الجنوبية لديها القدرة الكافية والعالية في حسم المعركة إذا تلقت الضوء الأخضر.

ومازالت الميليشيات الاخوانية تعمل على نسف إتفاق الرياض بعد أن حقق المجلس الإنتقالي الجنوبي  مكاسب سياسية في الإتفاق الذي لم ينفذ إلى هذه اللحظة بسبب الخروقات التي تفتعلها تلك الميليشيات، دون أي ردة فعل من المملكة العربية السعودية والتي هي راعية ذلك الإتفاق.

إلى الأعلى