كتب / انور السكوتي
كم اضحكتني تلك القرارات الصادرة عن الاتحاد اليمني لكرة القدم رقمي (12)و(13) لعام 2020م والقاضية بحل فرعي الاتحاد بمحافظتي حضرموت وابين والزام الفرق والاندية بعدم التعامل معهما والتهديد بفرض غرامات مالية وذلك لتنظيمهما كما جاء في احد القرارات دوريات كروية ذات طابع سياسي، متناسين ان الاتحاد نفسه ومنذ تأسيسه لليوم وبما تعاقبت عليه من قيادات وصولا لقيادته الحالية (العيسي) وهو يعمل على تسييس كافة الاتحادات والاندية الكروية لتتماشى والاهداف السياسية القذرة التي يسعون لفرضها على شعب الجنوب والعمل على تضليل الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي. ولعل احداها والذي يتجلى بوضوح سعي هذا الاتحاد واصراره على ان يحمل اسمه اسم اليمننة متجاهلا مختلف التطورات والاحداث السياسية التي وقعت بالجنوب والرافضة لأي شكل من اشكال هذه اليمننة اوالترويج لشعاراتها الزائفة. وعلى مايبدو ان الاتحاد نسى او تناسى او تعمد النسيان بأن الاتجاه العام في الجنوب يسير الان نحو تفكيك اليمننة وتفكيك الارتباط بها حتى على مستوى المسميات. وله العبرة على سبيل المثال فيما حدث قبيل سنتين من الان من بروز اتحاد الادباء والكتاب الجنوبيين بعد ان فك ارتباطه باليمننه ومثله في ذلك الكثير من الاتحادات والنقابات والمنظمات الجنوبية.. وما الخطوة الاخيرة المتهورة هذه التي اقدم عليها الاتحاد اليمني، لا اراها الا كدق اول مسمار على نعش هذا الاتحاد اليمني، ايذانا ببروز تشكيل الاتحاد الجنوبي لكرة القدم كإتحاد مستقل له كامل السلطة والقرارات والاستقلالية عن هذا الاتحاد اليمني والذي سيصبح دوره مهمش قبيل وأده، وسنرى حينها ايا من الاندية والفرق الجنوبية ستذعن لهذا الاتحاد اليمني وتضفى له شرعية وجودية وايهما سيختار الوطن وقضية شعبه. وهنا ادعو قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لسرعة العمل على انشاء الاتحاد الجنوبي لكرة القدم ودعمه، وسحب البساط عن اتباع اتحادات اليمننة.