نداء حضرموت – متابعات
جهود دولية مستمرة ترمي إلى تحقيق استقرار الملاحة وحمايتها من التهديدات التي تشكلها المليشيات الحوثية في خضم هذه المرحلة الفارقة.
وتتخذ الكثير من التحركات العسكرية التي تساهم في فرض حالة من الأمن والاستقرار، وتضع حدًا للتصعيد القائم على الأرض.
فإلى جانب التحركات العسكرية الأمريكية التي تستهدف حماية أمن الملاحة، يبذل الاتحاد الأوروبي هو الآخر تحركات على الأرض لتعزيز هذه الجهود.
وتحرص جهود الاتحاد الأوروبي، على تأمين ممرات عبور آمنة للسفن التجارية من أن تتعرض لهجمات من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ففي هذا الإطار، أعلن الاتحاد الأوروبي أن أسطوله الحربي قدم الدعم والحماية لأكثر من 750 سفينة تجارية أثناء عبورها في البحر الأحمر، غربي اليمن، منذ بدء مهمته البحرية هناك في فبراير 2024.
وقالت مهمة “EUNAVFOR ASPIDES” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، إنها أكملت 14 شهرًا على إطلاق مهمتها في منطقة العمليات بالبحر الأحمر.
وأضافت: “لقد مكّننا الالتزام الثابت لجميع أفرادنا من مواجهة تحديات عديدة وتعزيز مساهمتنا في حماية المصالح المشتركة العالمية”.
وأشارت إلى أنّ أصولها الحربية قدمت الدعم والحماية الوثيقة لأكثر من 750 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأوضحت مهمة “أسبيدس” أن أعضاءها تمكنوا خلال هذه الفترة، من حماية أرواح البحارة والمساهمة في حرية الملاحة وتأمين طرق التجارة الحيوية، وتمكين الاستقرار والازدهار الإقليمي.
الاتحاد الأوروبي كان قد أطلق مهمة “أسبيدس” في 19 فبراير 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وشمال غرب المحيط الهندي.
ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية وطاقم بحري من 21 دولة أوروبية.
وتعد مهمة هذه العملية دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة للمليشيات الحوثية.
تحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة في إطار الضغط على المليشيات الحوثية، وفتح المجال أمام استقرار الملاحة البحرية في ظل التهديدات التي تثيرها المليشيات.
وهناك ضرورة ملحة للضغط على المليشيات الحوثية في ظل تهديداتها واستهدافها للملاحة، وذلك لتفويت الفرصة عليها عن صناعة فوضى شاملة .
