نداء حضرموت – متابعات
تتواصل الضربات الأمريكية على المليشيات الحوثية الإرهابية، في مؤشر على إصرار من واشنطن على تكثيف الضغوط على المليشيات كونها تقوِّض منظومة الاستقرار.
في مفاجأة مدوية حول حجم هذه الضربات، كشف مصدر إيراني رسمي أن المليشيات تعيش أشهرها وربما أيامها الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وقال المصدر الإيراني، إنَّ طهران تخلت عن الحوثيين في غمرة الضربات الأمريكية العنيفة على مواقعهم.
وأوضح أن الرؤية في إيران أن الحوثيين لن يصمدوا، ويعيشون أشهرهم الأخيرة وربما أيامهم، لذلك لا جدوى من إبقائهم على قائمة طهران.
وتابع المصدر: “كانوا جزءا من سلسلة تعتمد على نصر الله وبشار الأسد، والإبقاء على جزء واحد فقط منها للمستقبل لا معنى له.”
ووفق الصحيفة، فإنَّ إيران أمرت بسحب عسكريين من اليمن، متخلية عن حلفائها الحوثيين مع تصعيد الولايات المتحدة لحملتها الجوية ضد المليشيات المدعومة من إيران.
وفسر مسؤول إيراني هذه الخطوة بأنها تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال مقتل جندي إيراني.
وأوضح المسؤول أن طهران تُقلّص من استراتيجيتها في دعم شبكة من الوكلاء الإقليميين للتركيز بدلاً من ذلك على التهديدات المباشرة من واشنطن.
وقال المصدر: “القلق الأساسي الآن هو ترامب وكيفية التعامل معه. كل الاجتماعات تهيمن عليها مناقشات حوله، ولا يتم الحديث عن أي من الجماعات الإقليمية التي كنا ندعمها سابقا.”
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في منتصف مارس الماضي ضربات جوية على مواقع الحوثيين، بعد مئات الهجمات التي شنوها على السفن التجارية في البحر الأحمر.
الحديث عن تخلي إيران عن المليشيات الحوثية يمثل نقطة فاصلة وفارقة بالنسبة لمستقبل المليشيات ومدى قدرتها على الصمود والبقاء، لا سيما أن المليشيات ترتكن في الأساس في بقائها على الدعم الذي تحصل عليه من طهران.
المعادلة التي فرضت نفسها على الساحة في الوقت الحالي، تقوم على أن تكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية هي الوسيلة الأكثر نجاعة في سبيل العمل على تضييق الخناق على المليشيات ووقف ممارساتها التي تهدد الاستقرار.
