أبين (نداء حضرموت) خاص
نظمت منسقية المجلس الانتقالي بكلية العلوم الإدارية بجامعة أبين، مساء يومنا هذا الإثنين، ندوة علمية هامة تناولت موضوع (محاربة الفكر الضال والتطرف والإرهاب والتشيع)، وذلك تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أقيمت الندوة في جامعة أبين، حيث حضرها 35 مشاركًا ومشاركة.
في مستهل الندوة، ألقى أ. د. رشيد الرهوي، رئيس منسقية كلية العلوم الإدارية، كلمة رحب فيها بالحاضرين، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة التحديات الفكرية التي تهدد أمن واستقرار المجتمع. وشدد على أن المعركة ضد الفكر الضال لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية والأمنية، بل ربما تكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد، لأنها تتعلق بعقول الناس ووعيهم.
وأوضح أن المعرفة والوعي الصحيح هما السلاح الأقوى في التصدي لأفكار التطرف والإرهاب، داعيًا إلى تكثيف مثل هذه الأنشطة لتشكيل حائط صد فكري ومجتمعي يحمي الشباب من الانزلاق خلف هذه الأفكار الهدامة.
تناولت الندوة التي نفذها الأستاذ الخضر حيدرة الحامد مدير دائرة الفكر والإرشاد بانتقالي زنجبار عدة محاور رئيسية تناولت جذور الفكر المتطرف، والأسباب التي تؤدي إلى انتشاره، بالإضافة إلى استعراض السبل الفعالة لمكافحته على المستويين الفكري والمجتمعي. كما تطرقت الندوة إلى دور المؤسسات التعليمية في التصدي لهذه الظواهر، عبر نشر قيم التسامح والاعتدال، وتعزيز الوعي لدى الشباب.
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم وأسئلتهم. وركزت معظم المداخلات على أهمية تفعيل الأنشطة الطلابية الثقافية والفكرية، وتعزيز الحوار المفتوح بين الطلاب والأساتذة لمناقشة القضايا التي تثير اللبس.
في ختام الندوة، خرج المشاركون بعدة توصيات مهمة، كان أبرزها:
تعزيز دور المؤسسات التعليمية، من مدارس وجامعات، في ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية، وتعليم الشباب أسس التفكير النقدي لتمكينهم من رفض الفكر الضال، وتنظيم برامج توعوية مستمرة، تشمل ندوات وورش عمل تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، خاصة الشباب، وإطلاق حملات إعلامية موجهة، تساهم في تصحيح المفاهيم الدينية والاجتماعية المغلوطة.
واختتمت الندوة بكلمة شكر قدمها رئيس منسقية كلية العلوم الإدارية، أثنى فيها على جهود جميع المشاركين والمنظمين، مشددًا على أن هذه الفعالية ليست سوى بداية لسلسلة من الأنشطة التوعوية، التي تهدف إلى بناء مجتمع قوي ومحصن فكريًا، قادر على مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله.
