نداء حضرموت – متابعات
ضغوط أممية جديدة تمارس على المليشيات الحوثية الإرهابية، عملًا على إجبارها على الإفراج عن الموظفين الأمميين المعتقلين في صفوفها.
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أجرى زيارة للعاصمة العمانية مسقط؛ عملًا على أن يكون هناك ضغط عماني على الحوثيين لإطلاق الموظفين الأمميين.
المليشيات الحوثية بدأت قبل أيام، موجة اعتقالات جديدة ضد الموظفين الأمميين في صنعاء، وموظفين لدى وكالات دولية أخرى.
وجاءت هذه الجريمة، استمرارًا لحملات سابقة استهدفت العشرات من العاملين الإنسانيين لدى المنظمات الدولية والمحلية وموظفي البعثات الدبلوماسية.
في حين تسببت الحملة الأخيرة من الاعتقالات الحوثية، الأمم المتحدة إلى تعليق تحركاتها كاملة في مناطق سيطرة المليشيات.
بدوره، التقى غروندبرغ في مسقط، كبار المسؤولين العُمانيين، والمتحدث باسم المليشيات الحوثية وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام.
وناقش المبعوث الأممي، خلال اللقاء، الاعتقال التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة، الذين يضافون إلى كثير من زملائهم الذين لا يزالون محتجزين من قبل المليشيات الحوثية.
فيما أكد المبعوث الخاص مجددًا الموقف الحازم للأمين العام للأمم المتحدة، ودان بشدة هذه الاعتقالات.
ودعا المسئول الأممي، للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين جميعاً، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين منذ يونيو 2024، بالإضافة إلى أولئك المحتجزين منذ عامَي 2021 و2023.
الضغط الأممي يمثل محاولة من قِبل المنظمة الدولية لإجبار المليشيات الحوثية على وقف جرائمها وانتهاكاتها التي تأخذ مسارًا تصاعديًا في الآونة الأخيرة.
غير أن هناك انتقادات توجه للمجتمع الدولي باعتباره لا يتخذ الإجراءات اللازمة التي يمكن أن تكبح جماح الإرهاب الحوثي، وتضع حدًا لسلوكيات المليشيات.
وارتباطًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بتصنيف المليشيات الحوثية كتنظيم إرهابي، تبرز الحاجة الملحة لتكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية بما يحقق الغرض من الضغوط التي تمارس ضدها.