محليات

حراك الغضب في العاصمة عدن.. تنظيم للصفوف ضد حرب الخدمات

نداء حضرموت  – متابعات

خطوة جديدة ترسخ واقع النضال الجنوبي، في إطار التصدي لحرب الخدمات ومجابهة استهداف خطير تثيره القوى المعادية في حربها ضد الوطن.


العاصمة عدن شهدت إشهار تنسيقية القوى المدنية الحقوقية، والتي تضم عددًا من المكونات والقوى المدنية والعمالية والحقوقية، وذلك في الصالة الرياضية بمديرية المنصورة.


وجاءت هذه الخطوة في أعقاب لقاءات عدة عقدتها قيادات تلك القوى أسفرت عن تشكيل التنسيقية والاتفاق على أهدافها.


وبحسب بيان الإشهار، فإن التنسيقية أهدافها حقوقية مدنية ولا تحمل أي بعد سياسي، وتعمل على تحقيق مطالب واضحة تخص الوضع المعيشي.


وتشمل هذه المطالب، اتخاذ حلول سريعة وعاجلة في تحسين الخدمات “الكهرباء، الماء، الصحة، التعليم وغيرها من الخدمات الأساسية”، وتحسين معيشة الموظفين من خلال تعديل المرتبات بما يتناسب مع غلاء المعيشة، وانتظام صرف مرتبات المعلمين والعسكريين والموظفين.


كما تتضمن المطالب صرف الرواتب المتأخرة والعلاوات المتوقفة من عام 2011 لكل الموظفين دون تهاون ومماطلة والترقيات الوظيفية بحسب القانون، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع معيشة الموظف، ومعالجة ارتفاع أسعار السلع بشكل عام والغذائية والعلاجية بشكل خاص.


وجاء ضمن المطالب أيضًا، العمل على استقرار العملة وتثبيت الصرف، وتجسيد العدالة القضائية في رفع المظالم، ومحاربة الفساد في المؤسسات الحكومية ودوائرها، وإعادة تشغيل مصافي عدن، ووقف نهب المتنفسات والمساحات العامة وتقديم المتلاعبين فيها للجهات القضائية.


وتتمثل المطالب أيضًا في النظر في قضايا الناس بسرعة وعدم المماطلة، وتوظيف الخريجين من أبناء عدن وتمكينهم من العمل في المؤسسات والدوائر الحكومية والإدارية، وعدم قمع المتظاهرين السلميين والعزل بقوة السلاح.


وتتضمن المطالب أيضًا معالجة قضايا المعلمين بما فيها صرف الرواتب ورفع الأجور وتوفير الكتب المدرسية وتحسين وضع التعليم، وتحديد سقف معين لإيجارات المنازل بما يتناسب مع ظروف المواطنين، والكشف عن مصير الأسرى والمعتقلين، والكشف عن مصير المقدم علي عشال والقبض على المتورطين في اختطافه وإخفائه، وعدم انتهاك حقوق المواطن ومصادرة حريته.


هذه الخطوة النوعية تمثل مسارًا جديدًا في إطار تنظيم العمل الاحتجاجي الجنوبي في ظل تفاقم حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب من قِبل القوى العادية.


وخروج المشهد الاحتجاجي الجنوبي على نحو منظم من شأنه أن يقوي مسار هذا النضال، ويمنحه متانة في مجابهة مخططات مشبوهة تستهدف النيل من الترابط الجنوبي في مواجهة التحديات الراهنة.

إلى الأعلى