المكلا (نداء حضرموت) خاص
عقدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، اليوم الإثنين بالمكلا، اللقاء السنوي مع مدراء فروعها بالمحافظات المحررة لمناقشة الجهود المبذولة وما تم إنجازه خلال الفترة السابقة، وتقييم الأداء من أجل التغلب على معوقات العمل الميداني والإداري لمواجهة هذه الآفة الخطيرة.
وأشاد مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية مدير المكافحة بساحل حضرموت العميد عبدالله لحمدي، خلال اللقاء الذي يأتي برعاية نائب رئيس المجلس الرئاسي القائد أبو زرعة عبدالرحمن المحرمي، و وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، ومحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وبالتنسيق مع مدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، أشاد بالجهود الحثيثة التي يبذلها رجال المكافحة في شتى المحافظات المحررة رغم الإمكانيات الضعيفة وذلك لحماية المجتمع من خطر المخدرات، معبرًا عن شكره لداعمي هذا اللقاء الهام المعزز للجهود الأمنية في الميدان.
واستعرض العميد لحمدي الجهود المبذولة خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، والتحديات والمعوقات التي تواجه رجال المكافحة، وأبرز الاحصائيات التي حققت أرقامًا قياسية من الضبطيات والتي حصلت على إشادات دولية رغم شحة الإمكانيات بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، مؤكدًا أن رجال المكافحة ماضون في ضرب أوكار المخدرات بلا رحمة، معتبرًا جريمة الإتجار وتهريب المخدرات من أخطر الجرائم المنظمة التي يتم بها استهداف المجتمعات والشعوب لتدمير ثقافتها وإنهاء إرثها الحضاري والثقافي.
وحثّ العميد لحمدي مدراء فروع المكافحة بالمحافظات المحررة على مضاعفة الجهود وتعزيزها، ومواصلة المعركة الوطنية ضد المتاجرين بالأرواح، وأهمية توحيد الجهود المشتركة وتبادل الخبرات المكتسبة للقضاء على مروجي ومتعاطي المخدرات، مشددًا على ضرورة التوعية والتثقيف من مخاطر تعاطي هذه الآفة المدمرة، مشيرًا إلى أن اللقاء السنوي يعقد للعام الثاني بالمكلا من أجل تقييم الأداء ووضع الخطط الأمنية النوعية المختصة بمحاربة المخدرات، والعمل ضمن فريق واحد لما من شأنه تحقيق المزيد من النجاحات.
وجرى، في اليوم الأول من اللقاء الذي يستمر لمدة أربعة أيام، عرض تقديمي لإدارة العمليات بالإدارة العامة للمكافحة، وتنظيم ورشة تفاعلية عن دور الجهات والمؤسسات والمنظمات المحلية في مكافحة المخدرات والشراكات المطلوبة، بينما سيتم خلال الأيام القادمة عقد دورتين عن الأمن السيبراني وتأمين البيانات الإلكترونية، واستخدام التكنولوجيا في التواصل والاتصال المرئي، وتنفيذ عدد من الزيارات إلى الإدارات والنيابات المختصة في هذا الشأن.
حضر اللقاء نائب مدير عام المكافحة بوزارة الداخلية العقيد محمد سند، ومدراء الإدارات بالإدارة العامة، وكافة مدراء إدارات المكافحة بالمحافظات المحررة.