أبين (نداء حضرموت) خاص
عقد فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عضو هيئة الرئاسة الأستاذ عبدالناصر الجعري، اليوم الأربعاء بمديرية رصد بمحافظة أبين، لقاءً موسعاً ضم قيادات المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والقبلية، وقيادات الأجهزة الأمنية، ومنظمات المجتمع المدني، بحضور نائب رئيس تنفيذية انتقالي أبين الأستاذ علي شيخ السوري.
ونقل الأستاذ عبدالناصر الجعري للحاضرين تحايا الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مستعرضاً نتائج زيارة فريق التواصل المكلف من القيادة السياسية إلى محافظة أبين، والذي دشن أول أعماله في العاصمة زنجبار وعدد من مديريات المحافظة، ونقل صورة عن المجريات السياسية الحالية، مؤكداً أن شعب الجنوب اليوم قد رسم خطته وأقر مشروعه وهدفه السياسي بعدم التنازل عن تحقيق أهدافه واستعادة دولته الجنوبية بكامل حدودها المتعارف عليها ما قبل عام 1990م.
وبين الجعري إيجابيات الشراكة وما تشهده الساحة الجنوبية من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وكذا رفض المجلس الانتقالي التوقيع على خارطة الطريق التي تعزز من دور مليشيات الحوثي وتقوي مكانتها، ومؤكداً أن الشراكة مكنت شعب الجنوب من فتح آفاق التواصل مع صناع القرار الدولي.
فيما أشار نائب رئيس تنفيذية انتقالي أبين الأستاذ علي شيخ السوري إلى حساسية المرحلة الراهنة بسبب ما يحاك ضد أبناء الجنوب من مؤامرات سياسية، واقتصادية، وعسكرية بما فيها الإرهاب، مبيناً فشل كافة المشاريع أمام اللحمة الجنوبية، داعياً إلى تعزيز الاصطفاف الجنوبي لإفشال مراهنات العدو الذي أصبح يراهن اليوم على الخلاف بين أبناء الجنوب من خلال نشر الشائعات بعد أن فشلت تلك القوى عسكرياً أمام صلابة القوات المسلحة الجنوبية.
وتطرق عضو فريق التواصل، عضو فريق الحوار الوطني الأستاذ عباس الزامكي، إلى تحركات الرئيس الزبيدي وزيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونتائجها الإيجابية في إيصال صوت الجنوب بكل قوة إلى دول النفوذ والقرار في العالم. وعرج الزامكي إلى ما يخص الشأن الداخلي من النجاحات التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي بمشاركة 37 مكوناً جنوبياً، والذي يأتي في إطار تعزيز الشراكة وتعزيزها والدفاع عنها، بالإضافة إلى توسيع دائرة الشراكة مع من لم يلتحق بركب الميثاق الوطني.
وأشار رئيس كتلة أبين في الجمعية الوطنية، عضو فريق التواصل الأستاذ خالد العبد، إلى الفترة الزمنية التي ظلت فيها قضية شعب الجنوب في الميادين وعدم قدرتها على الارتقاء إلى السطح الدولي بسبب افتقارها إلى وحدة القيادة نتيجة التشرذم بين المكونات الجنوبية، موضحاً إيجابيات توفر القيادة ممثلة بالمجلس الانتقالي الذي أصبح الحاضن والحامل لقضية شعب الجنوب، داعياً إلى الالتفاف حول المجلس الانتقالي والاصطفاف من أجل قضية شعب الجنوب حتى تحصل على مبتغاها الذي نسعى جميعاً إلى تحقيقه وهو استعادة دولتنا من خلال التفويض الذي فوضنا به الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
وكان رئيس تنفيذية انتقالي رصد أحمد عوض السعدي قد ألقى كلمة رحب فيها بفريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي، مثمناً هذه البادرة التي تأتي في إطار رفع مستوى الوعي السياسي والاطلاع على أوضاع المديرية وتلمس أحوال المواطنين.
واستمع فريق التواصل إلى معاناة المديرية من خلال جملة من مداخلات المشاركين، والتي تمحورت في احتياجات مديرية رصد في الجوانب الخدمية والتنموية وضرورة تضافر الجهود في إنجاح استكمال مشروع طريق باتيس رصد معربان، والتأكيد على أهمية دعم القطاع التعليمي الذي أصبح هماً يؤرق الأهالي بسبب نقص الكوادر التعليمية والتربوية، والمطالبة بإيجاد حلول عاجلة لتحسين مستوى الخدمات وتعزيز دور اللجان المحلية ومساندة الأجهزة الأمنية في استتباب وحفظ أمن واستقرار المديرية.