نداء حضرموت – متابعات
غضب متزايد من التهديدات المستمرة التي تواصل المليشيات الحوثية إحداثها على صعيد استقرار المنطقة والعالم، من جراء هجماتها على الملاحة البحرية.
والجنوب العربي هو أحد المضارين من جراء الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الحوثية والتي تسعى لضرب استقرار المنطقة بشكل كامل عبر اعتداءات على الملاحة البحرية، تمثل حلقة من سلسلة متاجرتها بالأوضاع على الأراضي الفلسطينية.
وفي إطار هذه العناية الجنوبية في التعامل مع هذا الملف، استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، ضياء الدين بامخرمة سفير جمهورية جيبوتي في المملكة العربية السعودية.
ورحب الرئيس الزُبيدي في مستهل اللقاء د بالسفير بامخرمة، مشيدا بالعلاقات الأخوية الراسخة بين بلادنا وجمهورية جيبوتي، ومؤكدا على أهمية تعزيز تلك العلاقات التاريخية وترسيخها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.
اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في بلادنا في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وفي ظل استمرار التصعيد الذي تمارسه المليشيات الحوثية في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأكد اللقاء أهمية تنسيق الجهود الأمنية بين بلادنا وجمهورية جيبوتي بما من شأنه حفظ الأمن والسلم الدوليين ومكافحة القرصنة البحرية وحماية الملاحة الدولية في الممر البحري الاستراتيجي.
وفي هذا الخصوص، شدَّد الرئيس الزُبيدي على أهمية الدور الذي تلعبه جمهورية جيبوتي في تنسيق المواقف المشتركة للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لضمان تأمين الممر الملاحي الدولي وتنسيق التعاون بين الدول العربية والإفريقية في المنطقة.
وأشاد الرئيس الزُبيدي، بالدور الإنساني الكبير الذي تقدمه جمهورية جيبوتي الشقيقة في استضافة النازحين من مواطني بلادنا على أراضيها، معربا عن تقديره العميق للحكومة الجيبوتية وشعبها على الجهود المبذولة لتخفيف معاناة النازحين وتوفير الدعم اللازم لهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا.
من جانبه جدد السفير بامخرمة موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي في بلادنا، واستعدادها تقديم كل سبل الدعم لإعادة الاستقرار إلى بلادنا وإحلال السلام في المنطقة بشكل عام.
مواجهة التحديات التي تثيرها المليشيات الحوثية على صعيد التهديدات الملاحية أمر يحظى بأهمية كبيرة على صعيد تحقيق الاستقرار سواء محليا أو إقليميا أو حتى دوليا.
ويتكبد الجنوب العربي الكثير من الخسائر والأضرار من جراء العمليات التي تنفذها المليشيات الحوثية وتتسبب من خلالها في جعْل الملاحة البحرية غير مستقرة.
وتزيد الكلفة بشكل كبير على صعيد توفر الإمدادات الغذائية التي تتضرر كثيرًا من استمرار الاعتداءات التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد خطوط الملاحة.
حجم الكلفة التي يتكبدها الجنوب العربي في هذا الصدد استلزمت العمل على حشد الجهود بكل الصور الممكنة، من أجل تشكيل جبهة حماية قوية ضد التهديدات الحوثية المستمرة تجاه الملاحة البحرية.