اراء وكتاب

في حضرموت “يكرم المرء أو يُهان”

بقلم / محمد العماري



بشخطة قلم يتم الإستغناء عن الذين بذلوا قُصارى جُهدهم في مكافحة فايروس كورونا #كوفيد19 وبكل بجاحة يُعمم الأمر الإداري بإنهاء التعاقد مع العاملين في مستشفى “الفقيد د. رياض الجريري” دون أي تقدير لحجم التضحيات التي قدمها الجيش الأبيض داخل تلك المستشفى التي كانت تعج بالمصابين بفايروس كورونا.



قبل فترة في أوج إنتشار الفايروس كنت أتحدث مع أحد الأطباء العاملين في مشفى الحميات عن فايروس كورونا ومدى إنتشارة وما حقيقة ذلك الفايروس الذي تضاربت عنه المعلومات فأخبرني بنبرة حزن “أنَ وجودي داخل المشفى ومشاهدة المرضى المصابين بضيق التنفس يجعلني بشكل تلقائي أعاني مثلهم وأشعر بعض الأوقات بأنني أغرق” !

لكم فقط أن تتخيلوا حجم المعاناة ..


في أول إعلان لظهور أول حالة لفايروس كورونا في ساحل حضرموت كنت أول المكذبين بذلك الخبر ، بسبب صدام التصريحات من السلطة المحلية و الحالة المصابة ، كانت السلطة متخبطة في تصريحاتها و مدربكة في صناعة أفلامها ولكن جاء بالفعل ذلك الفايروس الغازي الذي إجتاح المعمورة وتسبب في قتل أكثر من مليون إنسان في العالم والمئات في بلادنا.. وإلى يومنا هذا مازال يحصد المزيد من الأرواح بدون رحمة.



العالم اليوم يستعد للموجة الثانية من جائحة فايروس كورونا التي وصفها الأطباء الأوربيون بأنها الأقوى و الأخطر من الجائحة الأولى ، وبهذه المناسبة يقوم “مكتب وزارة الصحة والسكان بمحافظة حضرموت – الساحل” بإلغاء العقود المبرمة مع الجيش الأبيض جنود الصحة البواسل العاملين في مستشفى الحميات بمنطقة فلك وإلغاء التعاقد معهم من تاريخ 13 أكتوبر 2020 بسبب خروج آخر مصاب بفايروس كورونا #covid_19 !؟



وهنا في الختام لن أطالب المحافظ ولا الوكلاء بإعادة التفكير في هذا القرار وإلغائة لأن القرارات الساذجة قد تكاثرت والأخطاء تفاقمت في وضع سلطتكم المرتجفة.

تقبل الله شهداء الجيش الأبيض

شكراً جزيلاً لجنود الصحة المجاهدين

ولاسلام على من خذلكم إلى يوم الدين.

#محمد_العماري

17/10/2020

إلى الأعلى