محليات

الحرب تفقِد السكان قدرة تلبية احتياجاتهم المعيشية.. تقرير مروع للبنك الدولي

نداء حضرموت – متابعات

وثّق تقرير حديث، حجم التردي المعيشي الناجم عن الحرب التي تخطت عامها العاشر، ولا يلوح في الأفق ما يشير إلى توقفها قريبا.الحديث عما صدر عن البنك الدولي الذي قال إن تكاليف المعيشة في البلاد ارتفعت بشكل حاد، مع تراجع الاقتصاد وتزايد خطورة العمل.

وأضاف التقرير أن التضخّم المدفوع بانخفاض قيمة الريال وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، أدّى إلى دفع تكلفة السلع الأساسية بعيدًا عن متناول شريحة متزايدة من السكان.

وأشار إلى فقدان عائدات تصدير النفط، وارتفاع فاتورة الواردات، وتسييل الحكومة للعجز المالي، ما أدّى إلى انخفاض حاد في قيمة العملة منذ بداية الحرب.

ولفت التقرير إلى أن الريال خسر نحو 75% من قيمته بين عامي 2015 و2023، فيما لم يواكب معدّل التضخّم، حيث تبين أن 91% من أصحاب الدخل الرئيسي في الأسر التي شملها مسح أجراه البنك الدولي أن دخل عملهم لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة الأساسية.

وأشار بأن الصراع الاقتصادي زاد من تعقيد المشهد الراهن، ولفت إلى أن التباين في سعر الدولار، ونوه بانخفاض الإمدادات الغذائية الإجمالية على أساس نصيب الفرد، بسبب انخفاض الإنتاج المحلي واستقرار الواردات إلى حد كبير، مقابل النمو السكاني الكبير.

وتفيد تقديرات البنك الدولي بأن الاقتصاد انخفض إلى النصف بين عامي 2011 و2021، وأرجع ذلك إلى انخفاض إنتاج النفط وتصديره، باعتباره المحرّك الرئيسي للنمو الاقتصادي والإيرادات الحكومية قبل الحرب.

وأدّى نقص التمويل إلى تقويض القدرة على دعم نسبة كبيرة من السكان من خلال القطاع العام، الذي كان مصدر توظيف رئيسي للسكان في عام 2014.وأكد التقرير الدولي أن الاقتصاد لا يزال يعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على النفط والزراعة والخدمات الحكومية، على الرغم من تقلّص إنتاج النفط وغلة المحاصيل والإيرادات الحكومية.

وبالإضافة إلى الصراع المستمر، واجهت البلاد عدّة صدمات أخرى على مر السنوات الماضية، تشمل تشديد الحظر الجوي والبحري على المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.

يُضاف إلى ذلك الأوبئة مثل تفشّي الكوليرا وأزمة العملة التي تؤدّي إلى تضخّم الأسعار، وجائحة كورونا، والارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية.

الأعباء المعيشية واحدة من أخطر التداعيات التي خلّفتها الحرب، في نتاج للسياسات المشبوهة التي غرستها المليشيات الحوثية التي عمدت للعمل على صناعة الأعباء لإطالة أمد الحرب.

ويشدد محللون، على أن وضع حد لهذه الأعباء يستلزم حتمية العمل على الضغط على المليشيات الحوثية لوقف الحرب، بدانب تكثيف العمليات الإغاثية والإنسانية.

إلى الأعلى