اراء وكتاب

المتباكين على رؤساء أصبحوا في ذمة الله

د. خالد القاسمي

تطالعنا مواقع التواصل الإجتماعي بالكلام الفارغ عن رؤساء أصبحوا في ذمة الله والتاريخ هو الحكم على فترة قيادتهم لشعوبهم

لنبدأ من اليمن ماذا قدم علي عبدالله صالح لليمن سواء الخراب والدمار لليمن سنوات كلها حروب ومشاكل مع جيرانه ناهيك عن العناصر الإرهابية التي جلبها لليمن سواءا القاعدة وحزب الإصلاح أو الحوثيين 

وإذا أنتقلنا للعراق ماذا قدم صدام للعراق طوال سنوات حكمه سوى الدمار والخراب والحروب المستمرة أو كما أطلق عليها أحد الكتاب حرب تلد أخرى وأخيرا الإحتلال الأمريكي للعراق الذي جلب الإحتلال الإيراني وحكم الميليشيات الطائفية 

وإذا أنتقلنا إلي ليبيا القذافي التي دمرت منذ 2011 إلي اليوم لم يكن الرجل بكامل عقله فهو في تقلبات مستمرة فحول ليبيا والنفط الليبي لتصرفاته الشخصية وتسجيلات خيمته شاهدة على الخيانات التي تدار ضد الأمة العربية ومرة كان يزعم بأنه قائد ثورة وأخرى ملك ملوك أفريقيا وثالثة بأنه أمير المؤمنين 

كل هذه التصرفات كانت جنون عظمة من هذه الأشكال التي حكمت أوطانا خالدة من الأمة العربية 

لم تكن دولهم على مقاسهم فخيل لهم بأنه لا تكتمل عظمتهم إلا بقيادة الأمة العربية ودونها طوفان الخراب والدمار لأوطانهم 

ومن يتباكى عليهم اليوم عليه اللحاق بهم فلا آسف على حكام ضيعوا أوطانهم وكانوا عالة على أمة العرب

إلى الأعلى