كتب| د.صدام عبدالله
في الخفاء وتحت جنح الظلام، تعمل عدة أبواق إعلامية – بعضها مملوكة لجماعة الإخوان والبعض الآخر مجرد مرتزقة إعلاميين – على حياكة المؤامرات وبث الرسائل المسمومة تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، بغرض إحباط الرأي العام في الجنوب وتأليبه على قيادة المجلس.
وتخطط تلك الأبواق دائما بعد كل نجاح يحققه المجلس الانتقالي، وتكرس جهدها لمحاربة الانتقالي وأي نجاح للجنوب، وفي القريب العاجل ستحاول الظهور للرأي العام وتبدأ تطعن في نجاح وفد الانتقالي المفاوض في الرياض وتدّعي حبها وحرصها للجنوب، في الوقت الذي كانت داعمة بكل ثقلها لمليشيات الإخوان وتساعدها بكل الطرق والسبل لتسهيل دخولها إلى عدن، وتسعى هذه الشرذمة المتقلبة إلى بث الإشاعات في مختلف وسائل الاتصال والإعلام، مدعية أن الانتقالي باع الجنوب والقضية، وهذه هي عادتها وراء كل نجاح يحققه الانتقالي لترسيخ دعائم استعادة الدولة.
طبعًا عمل هذه الأبواق وأجرها من مطبخ واحد، وتحاول بشتى الطرق عمل ثغرة وغرس أزمة ثقة بين الشعب والقيادة الجنوبية، لكن من السهل على المواطن الجنوبي الشريف كشف ألاعيب هذه الفئة من خلال المقارنة حول ما تدعيه وبين ما كانت تبثه أثناء اشتداد المعارك بين قوات الحق الجنوبية ومليشيات الإخوان، وبالتالي سيعرف ويكشف المواطن هدف تلك الأبواق من التضليل والتدليس بدعوة حبها للجنوب وقضيته.
ونقول لها: أصبح الجنوب كالجسد الواحد محصنًا من كل تضليل ولا تنطلي عليه مثل هذه الإشاعات، ويثق الشعب بقيادته التي تتمسك بتحقيق أهداف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية وتحقيق الهدف الكبير استعادة الدولة الجنوبية الفدرالية كاملة السيادة وعاصمتها عدن سواء طال الزمن أو قصر.