بقلم / صالح فرج
لم أتمكن ولم أتعنّى أصلا لمتابعة لقاء مدير عام مؤسسة الكهرباء منطقة حضرموت الوادي، ليقيني انه لن يضيف شئ يذكر للواقع الذي نعيشه وننكوي بنار انقطاع التيار الكهربائي في اوقات مختلفة على مدار الساعة .. وكأن ساعات الذروة هي نفسها على مدار الساعة لاتتغير صباحا او مساء ..
ولكني استمعت لنشرة اخبار إذاعة سيؤون التي تناولت في أخبارها لب ما دار من حوار حول أوضاع كهرباء الوادي ..
مالفت انتباهي من خلال الخبر ان المدير فصّل كثيرا في مسألة ضعف انتاج محطتي قريو البالغ حوالي 45 ميجاوات، والاحتياج للديزل لتشغيل المحطات العاملة به ..
بينما لم يسهب ولم يوضح أسباب ضعف إنتاج المحطتين الغازية واسباب عدم تشغيلها بكامل طاقتها البالغة قدرتها حوالي 125 ميجاوات وهي مقارنة بمحطات الديزل تعتبر ضعيفة جدا ..
ياترى لماذا ؟
الامر الأعجب في الكهرباء هو :
وجود محطتين غازيتين قدرتهن الانتاجية تصل الى حوالي 125ميجا على الأقل ..
طوال السنوات الماضية كان /العك واللت/ والأخذ والرد من قبل الجميع؛ مسئولين ومواطنين .. حول أسباب عدم تشغيل كامل قدرة وطاقة المحطتين !! ولا جواب شافي حتى اليوم..
وتم تناول معظم الاحتمالات لفشل عدم تشغيل كامل طاقة تلك المحطتين وتدارس الأسباب من شبكة النقل، وعدم وجود أبراج نقل، وغيرها الكثير الكثير من التناولات، وتم وضع بعض الحلول ..
وأخيرا يقال ان كمية الغاز لاتكفي ..
لقد بدأ تدشين المحطة الثانية العاملة بالغاز والديزل والتابعة لبترومسيلة قبل عامين أي في يناير 2018 م .. وحتى اليوم 4 يوليو 2020م لم تعالج الشركة عملية استمرار تدفق الغاز لاستمرار عملية التوليد الكهربائي ..
ما الأسباب؟
لماذا لاتتم زيادة كمية الغاز لكي تكفي لتشغيل المحطتين؟
ولماذا بترومصيبة لاتعمل على إيصال كمية الغاز المطلوبة لتأمين تشغيل توربينات الكهرباء ..
انها ألغاز..
ومتاهات بحاجة لفك طلاسمها ..
السبت 4يوليو 2020 م