كتب/ عبدالكريم خريصان
في يوليو من عام 2018 أصدر قرار بتعيين العميد منير كرامة التميمي مديراً لأمن ساحل حضرموت ومنذُ توليه مهامه شهدت إدارة الأمن تحسن يلتمسه جميع المواطنين .. كيف لا فهو طبق مقولة “الأمن في خدمة الشعب” بحذافيرها.
فصفتا التواضع والإنسانية أهم سماته فكان يستقبل شكاوي المواطنين بصدر رحب ويوجه بسرعة استكمال الإجراءات حتى لا يأخذ من وقت المواطن كثيراً … أتذكر موقف سردهُ أحد الأصدقاء على الفيس بوك عن إنسانية وتواضع العميد التميمي لرجل عجوز كان على كرسي متحرك نزل إليه العميد منير إلى البوابة #فقبل رأسه، فقال الوالد من أنت فقال له: مدير الأمن، فأمر بتسليم مبلغا ماليا له وتسليم أجرة السيارة حقا كان موقفا رجولي وإنساني ومؤثرا في نفس اللحظة ..
كان العميد التميمي يسعد كثيرا بالنقد البناء ففي يوم من الأيام قامت الشخصية الحضرمية الفكاهية المشهورة “عبيد الحجري” بإنتقاد جزء من عمل إدارة الأمن فرد عليه العميد سريعا وأوضح له بأن رسالته وصلت وأنه مع النقد البناء الذي يريه عيوبه التي قد لا تصل إليه وعبر عن سعادته بإنتقاده التي من خلالها سيعمل على معالجتها .. ثم اثنى عليه وشكره كمواطن عندما بيّن له العيوب وطلب العميد منه بأن لا يحرمه من النقد البناء الذي يعمل على إصلاح الخلل.
شهدت للعميد التميمي جملة من المواقف الأنسانية الأخرى التي تثلج الصدر منها زيارته لمستشفى حضرموت للإطمئنان إلى حالة المصابين جراء التفجير الإرهابي في مدينة الشحر ووجه بالتكفل بعلاج جميع المصابين ، بل وتبادل الأحاديث الودية مع المصابين منهم الطفل الذي بترت قدمه وأوضح للمصابين أنه لن يهدأ له بال حتى يلقي القبض على المجرمين.
مواقف عديدة سطرها العميد التميمي لمحافظة حضرموت وعمل جاهدا لإستتاب الأمن بالمحافظة .. فكان يتخذ الإجراءات الصارمة بحق المقصرين والمخالفين.
حقا زيارة العميد منير التميمي اليوم لإدارة الأمن بساحل حضرموت أسعدتني ودفعتني لإستذكر ولو جزء بسيطا من إنجازات هذا الإنسان الذي كان قرار إقالته قرارا قهريا وإنتقاميا من الميسري بحق حضرموت.
ختاما يجب على كل حضرمي الفخر بهذا الرجل الذي صنع إنجازات أمنية ووقف معكم في أصعب الأوقات وتمكن من النهوض في أمن الساحل وبات نموذجا مشرف يفتخر به كل حضرمي.