اراء وكتاب

الجنوب ومكافحة الإرهاب.. التزام راسخ يحقق استقرارا للمنطقة

نداء حضرموت – متابعات


تحظى مكافحة الإرهاب وجهود تحقيق الأمن والاستقرار، بعناية فائقة لدى القيادة الجنوبية، التي تعتبر هذه الجهود ليست من أجل الجنوبيين وحسب، لكنها حربٌ يخوضها الجنوب نيابة عن المنطقة أو العالم أجمع.

واستكمالا لسلسلة النجاحات التي يحقّقها الجنوبيون في المعركة ضد الإرهاب، فقد جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام قيادة المجلس الانتقالي، والقوات المُسلحة الجنوبية، بالمضي قدما في جهود مكافحة الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش.

تعهد الرئيس الزُبيدي جاء خلال مداخلة قدمها في الندوة التي أقامها المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن في العاصمة واشنطن، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن.

وقال الرئيس القائد إن الجنوبيين قدموا قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل الانتصار في هذه المعركة المصيرية، التي تخوضها القوات المُسلحة الجنوبية كشريك محوري للمجتمعين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

وأكّد أنّ القوات الجنوبية ستواصل مهامها الوطنية لتأمين ممرات الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن، والحفاظ على المصالح الدولية بعيدا عن تهديد جماعات الإرهاب والتطرف.

وتعهّد الرئيس القائد بالمضي قدما في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لشعب الجنوب حتى نيل الاستقلال الكامل للجنوب أرضا وإنسانا، وبناء دولة ديمقراطية حديثة تحفظ حقوق الجميع وتحترم حق الجوار وتلتزم بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وهذا التعهد يتماشى مع السياسات الحكيمة التي وضعها المجلس الانتقالي، وهو يسيّر قضية استعادة الدولة، حتى تبلغ بر الأمان، وذلك من خلال حسم المعركة ضد الإرهاب، كخطوة أولى لا تنفصل عن مسار قضية الشعب الوطنية.

نجاحات الجنوب الميدانية قدّمت بفضل تضحيات كبيرة قدّمها رجال القوات المسلحة الجنوبية، ولذلك حرص الرئيس الزُبيدي على توجيه أسمى آيات ومعاني العرفان إلى الشهداء الأبرار الذي قدموا أرواحهم مقابل تحرير العاصمة عدن والجنوب، ورسموا بدمائهم الزكية عنوان النصر المؤزر.

كما ارتبطت نجاحات الجنوب الميدانية بدعم كبير قدّمه التحالف العربي، وتحديدا دولة الإمارات العريبة المتحدة وأيضا المملكة العربية السعودية، وهو دعمٌ أكّد الرئيس الزُبيدي أهميته الكبيرة ودوره الحاسم في تحرير محافظات الجنوب بما في ذلك العاصمة عدن.

الرئيس أشار إلى أهمية انتصارات الجنوب في تأمين شامل وتام لأهم ممرات الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

هذا الواقع الميداني الذي تحقّق على مدار السنوات الماضية، يمكن القول إنّه شكّل حماية فريدة للأمن في المنطقة برمتها، وحمايتها من تمدُّد جديد لأحدى أخطر الأذرع الإيرانية المسلحة.

نجاحات الجنوب في إطار مكافحة الإرهاب تحقّقت رغم شح الإمكانيات مقارنة بالآلة العسكرية الضخمة التي كانت بحوزة المليشيات اليمنية الإرهابية، ليؤكد الجنوبيون مُجددا أن عزيمتهم العسكرية قادرة على إذابة أي فوارق تسليحية.

ونظرا لأهمية هذا الواقع العسكري، فقد أكّد الجنوب حرصه على مواصلة جهوده في إطار مكافحة الإرهاب رغم توالي التحديات، وأنّ هناك قناعة راسخة بأن تحقيق الأمن والاستقرار جزءٌ لا يتجزأ من المضي قدما في تحقيق المزيد من المنجزات على كل المستويات.

إلى الأعلى