كتب/ احمد باربيد
تضارب عجيب أن يكون أحدهم مؤيد للوحدة اليمنية وبنفس الوقت مؤيد لإنفصال حضرموت في ظل رفضه التام لإنفصال وإستقلال الجنوب.!
..
كي لاتذهب عقولنا بعيد عن الواقع حضرموت لم يسبق ذكرها كمشروع مستقل ولم يحدث ان تبنى ابناءها ذلك، ومن التخريف القول بدعم دول أوروبا هكذا مشاريع وهمية ليس لها وجود فعلي لمجرد بعض اللقاءات الصورية ، مايدور محاولات قوى معادية للمشروع الجنوبي للحفاظ على التوازن الأخير باستخدام ادواتها لإثارة الرأي الدولي تجاه الجنوب هذه الهرطقات لا تطلي على دول متقدمة، والقراءة للمشهد السياسي بواقعية تضرب تلك الاوهام بعيدا، الجنوب لن يكون إلا مشروع موحد وحضرموت جزءًا منه وهذا ماتقوله محادثات التسوية القادمة.
..
إذا كانت دول التحالف العربي منذ دخولها الحرب متمسكة بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، لم تستطيع تجاوزها إلا بعد تغير معادلات الحرب العسكرية والسياسة جنوبا بدخول قوى لاتؤمن بتلك المرجعيات، عندها فرض واقع الحرب اتفاقيات وتسويات سياسة مثل اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة ومشاورات الرياض وصولا إلى المجلس الرئاسي وجميعها تحدثت عن الجنوب ككل وحضرموت جزءًا منه، وعلى رغم ذلك التجاوز للمرجعيات الثلاث لم يتم إلا داخليا في التعامل مع ملف الازمة اليمنية إلى اللحظة..!
دول التحالف العربي إلى الآن لم تستطيع الإعلان الرسمي بترجيح أي مشروع لم يكن عليه اليمن قبل دخولها الحرب على رغم وجود المشروع الجنوبي مسبقا وتعاملها معه كواقع فرض عليها ودعمه من بعضها ولكن لن تجد خطاب رسمي يتبنى ذلك.!
الخلاصة الحديث عن قبول أو ترجيح مشاريع وهمية حديثة عهد ضرب من الخيال.!