أكدت صحيفة إماراتية أن خطر ميليشيا الحوثي أصبح شديدا وتجاوز حدود اليمن والمنطقة برمتها، موضحة أن كل هجوم جديد تنفذه الميليشيات الانقلابية يؤكد للعالم أنها مجرد جماعة إرهابية لا يمكن أن تمضي قدماً في إبرام تسويات سلمية توقف تدهور الأوضاع في اليمن.
وأوضحت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان “تصعيد خطير” أن الهجوم الإرهابي الذي شنه الحوثيون مؤخراً بطائرتين مسيّرتين على ميناء الضبة النفطي، يمثل حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات والجرائم التي تصر الميليشيات على مواصلة ارتكابها، رغم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وقالت إن استهداف الميناء، أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام، يُعد خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، يضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ترتكبها الميليشيات في حق الشعب اليمني، بعد رفضها تمديد الهدنة الأممية، على الرغم من كل التسهيلات التي قدمتها الحكومة اليمنية بغية تجديدها.
وأكدت: “الآن يحتاج اليمن، أكثر من أي وقت مضى، إلى تكاتف دولي واسع وتحرك إقليمي وعالمي سريع وفاعل لردع مثل هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها لحفظ السلام وإمدادات الطاقة وممرات التجارة العالمية بعد ثمانية أعوام من الصراع المدمر الذي تسبب في مأساة مروعة لليمنيين وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة وعبر العالم”. وأوضحت: “هذا هو السبيل الوحيد لإجبار الحوثيين على التخلي عن تعنتهم ووقف جرائمهم”.