محليات

فيما تتصاعد هجمات القاعدة ضد القوات الجنوبية.. الزنداني يلتقي بوفد من طالبان

أثار لقاء الإرهابي اليمني، وأحد مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بالمتحدث الرسمي باسم “حركة طالبان” في أفغانستان ذبيح الله مجاهد والوفد المرافق له، يوم الجمعة، في تركيا، لغطًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر المتحدث الرسمي باسم “حركة طالبان” ذبيح الله مجاهد، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه عقد لقاءً مهمًا مع من أسماه “عالم الإسلام ومقاتله” الشيخ الزنداني، في مقر إقامته بتركيا، للاطلاع على الوضع في أفغانستان.

وقال مجاهد إن الزنداني شدد على أهمية “الالتزام بالشريعة الإسلامية والحفاظ على الوحدة” في أفغانستان، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول اللقاء.

وأكد محمد عبدالمجيد الزنداني، نجل الداعية الارهابي في تغريدة على حسابه بتويتر، أن “الناطق الرسمي لحكومة الإمارة الإسلامية في أفغانستان ذبيح الله مجاهد في زيارة خاصة له اليوم للشيخ عبدالمجيد الزنداني بمقر إقامته في إسطنبول”.

ويعدّ الشيخ الزنداني أحد مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، وسبق له أن ترأس مجلس الشورى لدى الحزب، ويشغل حاليًا عضوية المجلس التابع للحزب، كما سبق له أن لعب دورًا بارزًا في تكوين “حركة الأفغان العرب” خلال فترة الثمانينيات للمشاركة في “الجهاد” ضد الاتحاد السوفيتي.

وصنّفت الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ اليمني عبدالمجيد الزنداني، في العام 2004، كـ”إرهابي”، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، التي قالت إن لديها أدلة على تورطه في عملية الهجوم على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول”، قبالة سواحل عدن، عام 2000.

وأثار هذا اللقاء “الغامض” جدلًا يمنيًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يقول حساب يحمل اسم “محور همدان بن زيد” على تويتر إن “اللقاء في هذا التوقيت يثير تساؤلات، خاصة مع تصاعد هجمات القاعدة ضد المجلس الانتقالي”.

وعلق الناشط السياسي محمد النود، في تغريدة على تويتر، بقوله: “وفد طالبان في زيارة للأب المؤسس عبد المجيد الزنداني في تركيا، وتبادل الآراء حول تطوير تجربة نموذج الحكم الطالباني لدى إخوان اليمن”.

فيما ترى الناشطة أروى الشميري، في تغريدتها، أن “شركاء الخلافة الإسلامية يجددون الشراكة. طبعا كلكم تعرفون منهم وما هي أعمالهم. الزنداني شكله منتظر اللحظة المناسبة لتطبيق السيناريو حق طالبان باليمن”.

ويواجه حزب الإصلاح اليمني اتهامات تشير إلى تورطه في عمليات تخادم مع التنظيمات الإرهابية في المناطق المحررة من ميليشيات الحوثيين، توسعت عقب الإطاحة بنائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر، وتقليص نفوذ الحزب لدى الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا في اليمن.

إلى الأعلى