محليات

توثيق أكثر من 5 آلاف انتهاك حوثي للقطاع الصحي

وثقت منظمة يمنية أكثر من 5 آلاف انتهاك لمليشيات الحوثي في القطاع الصحي خلال 5 أعوام فقط، ما يعكس الواقع الكارثي في القطاع.

وأصدرت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” تقريرا نوعيا حصلت “العين الإخبارية” على ملخصه، يوثق جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي الانقلابية بالقطاع الصحي خلال الفترة الزمنية من يناير/كانون الثاني 2018 وحتى مارس/آذار 2022.

وسجل التقرير نحو 5 آلاف و115 انتهاكا حوثيا طالت المرافق الصحية والمستشفيات والعاملون في المجال الصحي في اليمن خلال هذه الفترة.

وتوزعت الانتهاكات بين القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والإصابة وجرائم الاعتقال والاختفاء القسري التي طالت الأطباء والممرضين، فضلا عن الإعدامات الميدانية والاعتداءات الجسدية وإغلاق المرافق الصحية والمستشفيات.

كما تضمنت “الاستهداف المباشر بقذائف الهاون والمدافع وصواريخ الكاتيوشا وتفجير وتفخيخ المنشآت الصحية والاستيلاء على الإغاثات الطبية، ونهب المستشفيات، وبيع الأدوية في الأسواق السوداء وحرمان المدنيين منها”.

وسجل التقرير 92 حالة قتل بحق الجيش الأبيض (العاملين بالقطاع الطبي)، منها 39 حالة قتل أطباء و24 حالة قتل ممرضين و29 حالة قتل سائقي سيارات الإسعاف.

وتوزعت وسائل القتل بين 24 حالة قتل نتيجة طلق ناري مباشر، و28 حالة قتل نتيجة زراعة الألغام الأرضية، و21 حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و17 حالة قتل نتيجة القصف العشوائي والاستهداف المباشر للمراكز الصحية والمستشفيات.

كما وثق التقرير 159 حالة إصابة بينهم 52 حالة إصابة أطباء، و49 حالة إصابة ممرضين، و56 حالة إصابة لسائقي سيارات الإسعاف بعد تعرضهم لعمليات استهداف مباشرة لدى إسعاف المصابين والمرضى خلال الحرب.

اختطافات واعتقالات
لم تقتصر جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي الإرهابية على القتل والإصابة، وإنما تعدت ذلك إلى الاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري لعشرات الأطباء والمسعفين واتخاذ لبعض منهم دروعاً بشرية مما تعرض حياتهم للمخاطر.

في هذا الصدد، رصد التقرير 216 حالة اعتقال واختطاف، إذ تم اختطاف أغلب الضحايا أثناء تواجدهم في المستشفيات والمراكز الطبية أو عيادتهم الخاصة.

كذلك الاختطافات والاعتقالات غير القانونية، إذ مارست مليشيات الحوثي جريمة الإخفاء القسري وقبضت على بعض الأطباء والممرضين قهرا ورفضت الكشف عن أماكن اعتقالهم ورفضت الاعتراف بحرمانهم من حريتهم.

وكشف التقرير عن 39 حالة اختفاء قسري من الأطباء والممرضين، وسجل التقرير قيام مليشيات الحوثي باستخدام سيارات الإسعاف في نقل جنودها وعتادها العسكري والتنقل بين الجبهات، وتحويل المساعدات الطبية الى مجهود حربي للمقاتلين في الخط الأمامي.

هجمات المرافق الصحية
التقرير قدم أرقاما مرعبة لأعداد المنشآت والمستشفيات التي طالها إرهاب مليشيات الحوثي، حيث وثق 2069 حالة انتهاكات طالت المنشأة الصحية والمستشفيات.

ومن هذه الأرقام، وقعت نحو 932 حالة إغلاق واقتحام طالت المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الخاصة والصيدليات في مختلف المحافظات اليمنية.

كذلك وثق التقرير تعرض أكثر من 429 مرفقا صحيا للتدمير الجزئي نتيجة القصف العشوائي، و237 حالة استيلاء وتمترس، و136 حالة تدمير كلي نتيجة القصف الصاروخي وقذائف المدفعية والدبابات.

كما عبثت المليشيات ونهبت أكثر من 165 مشفى وتعرض (41) مرفقا صحيا للتفخيخ والتفجير، ونفذت 129 هجوما مباشرا على سيارات الإسعاف.

وتشكل الهجمات المتعمدة على الفرق الطبية جريمة حرب بموجب القانون الدولي الذي يمنح العاملين في المجال الصحي حصانة من أي هجمات واعتداءات مسلحة، وفقا للمسؤول العسكري.

وبشكل متكرر، هاجم الحوثيون الطواقم الطبية، وبحسب تقرير فريق الخبراء الأممي لعام 2019، فإن هذا النوع من الجرائم يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

إلى الأعلى