ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نحو مليون يمني استفادوا من الخدمات التي تقدمها في مختلف أرجاء البلاد، مبينة أنها زارت أكثر من 15 موقع احتجاز للأسرى، ونقلت أكثر من ألف رسالة لإعادة التواصل بين المحتجزين وأسرهم.
وبينت اللجنة أن الحصول على المياه النظيفة يعد قضية أساسية لملايين اليمنيين وأن نقص إمدادات المياه الآمنة والصرف الصحي، أدى إلى تفشي أمراض مميتة باليمن بما في ذلك وباء الكوليرا في عام 2016، وهو أكبر وباء تم تسجيله على الإطلاق.
ووفق تقرير لأنشطة اللجنة حتى منتصف العام الجاري فإنها قدمت الدعم اللوجستي والتقني والمالي لـ 58 مرفقًا صحيًا، استفاد منها أكثر من مليون شخص في أجزاء مختلفة من اليمن.
كما قدمت اللجنة الدولية أكثر من 110 آلاف خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في ستة مراكز لإعادة التأهيل البدني تدعمها في ست من محافظات البلاد، كما نفذت مشاريع لتحسين الأمن الاقتصادي، ودعمت أكثر من 300 ألف شخص بحصص غذائية ومستلزمات منزلية أساسية ومساعدات نقدية غير مشروطة ومنح وقسائم نقدية لكسب العيش وتطعيم الماشية.
قضية أساسية
وبينت اللجنة أن الحصول على المياه النظيفة يعد قضية أساسية لملايين اليمنيين. وأنها في النصف الأول من هذا العام زودت اللجنة الدولية أكثر من 670 ألف شخص بالمياه الصالحة للشرب، كما زارت خلال نفس الفترة أكثر من 15 مركز احتجاز في جميع أنحاء البلاد، وقدمت الدعم للأشخاص المحرومين من حريتهم، والذين هم في أمس الحاجة إلى هذا الدعم. كما ساعدت على إعادة 119 محتجزًا إلى اليمن ووزعت أكثر من 1000 رسالة لإعادة التواصل بين الأشخاص وأحبائهم.
42 ألف نازح
من جهته، كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن وجود 42 ألف نازح داخل محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين وأن هؤلاء يعيشون في 42 مخيماً بينها موقع المعلا الذي يضم نحو ثلاثة آلاف شخص يعيشون في ظروف معيشية سيئة إلى جانب عدم كفاية الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، فضلاً عن الحاجة إلى المأوى والمساعدة الغذائية.
وذكرت أن الشركاء الإنسانيين العاملين يقدمون الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية، بالإضافة إلى خدمات الصحة والتعليم والحماية إلى 497 أسرة في موقع (المعلا) ومع ذلك، فقد تأثرت الخدمات المقدمة للأشخاص الذين يعيشون في مواقع النزوح في جميع أنحاء البلاد بشكل كبير نتيجة لنقص التمويل غير المسبوق في هذا العام.