نداء حضرموت – المكلا
وجدت دراسة، أجراها باحثون من جامعة هونغ كونغ، أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش على قناع الوجه لمدة تصل إلى أسبوع.
وتضاف الدراسة، التي نشرت في مجلة “لانسيت” الطبية، إلى مجموعة من الأبحاث، التي أجريت بشأن مدة عيش فيروس كورونا المستجد، وكيف يمكن أن ينتشر بين الناس.
ووفق ما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، فإن الدراسة وجدت أن “كوفيد-19يمكن أن يستقر لمدة طويلة في بيئة مواتية، لكن القضاء عليه ممكن باستخدام الطرق المتعارف عليها”.
وقال الباحثون في تقريرهم “على المناديل الورقة يبقى كورونا لمدة لا تتجاوز 3 ساعات. على الزجاج والأوراق النقدية يعيش لمدة 3 أيام. على الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك يبقى لمدة تتراوح بين أربعة وسبعة أيام”.
وأضافوا “وجدنا أيضا أن مستوى معينا من الفيروس يبقى على الطبقة الخارجية لقناع الوجه بعد سبعة أيام”.
وتابعوا “لهذا السبب، لا يجب لمس الجزء الخارجي من الكمامة أثناء ارتدائها أو بعد نزعها”.
وتشهد الكمامات الطبية إقبالا منقطع النظير، خلال الأيام الماضية، من مختلف دول العالم، فيما تختلف الآراء بشأنها حول من الأجدر بارتدائها ومتى وأين.
وفي الأسبوع الماضي، أوصت سلطات عدد من الدول بضرورة ارتداء الكمامات الطبية من طرف الجميع، وليس المرضى فقط، على اعتبار أن هناك احتمالا في انتقال العدوى عن طريق الجو.
أما منظمة الصحة العالمية فتقول إنها لا تزال تعتقد أن استخدام الكمامات الطبية لابد أن يقتصر بشكل أساسي على العاملين في القطاع الطبي.
وقالت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية بالنيابة لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، إن “على الدول التحرك لمنع الأوبئة في المستقبل من خلال حظر الأسواق الرطبة التي تبيع الحيوانات الحية والميتة للاستهلاك البشري”، لكنها حذرت من العواقب غير المقصودة لمثل هذا الإجراء.
وأصدرت الصين حظرا مؤقتا على أسواق الحيوانات البرية، حيث يتم الاحتفاظ بهذه الحيوانات حية في أقفاص صغيرة أثناء بيعها، وغالبا في ظروف غير صحية، حيث تحتضن الأمراض التي يمكن أن تنتقل بعد ذلك إلى البشر.
وجاء التحرك الصيني بعدما ساد اعتقاد بأن تفشي فيروس كورونا كان مصدره سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان وسط الصين، بؤرة انتشار الفيروس في أواخر العام الماضي.
وقالت مريما إن هناك روابط واضحة بين تدمير الطبيعة والأمراض البشرية الجديدة، وأضافت في تصريح نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية: “إذا لم نعتنِ بالطبيعة فإنها لن تعتني بنا”.
ضرر لمجتمعات فقيرة
وبينما يعتبر البعض أنه سيكون من الجيد حظر أسواق الحيوانات الحية كما فعلت الصين وبعض الدول، فإن آخرين يؤكدون أنه هذه الخطوة قد تضر مجتمعات ريفية فقيرة تعتمد على هذه التجارة، خصوصا في إفريقيا.
وتقول مريما في هذا السياق: “ما لم نحصل على بدائل لهذه المجتمعات، فقد يكون هناك خطر من فتح التجارة غير القانونية في الحيوانات البرية، وهو ما سيقودنا إلى أزمات أكبر من بينها تعريض بعض الأنواع لخطر الانقراض”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى النظر في كيفية تحقيق التوازن بين حظر أسواق الحيوانات ووضع قوانين تحد من التجارة غير القانونية في المستقبل”.
ومع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، تصاعد الحديث عن أن تدمير البشرية للطبيعة يخلق ظروفا لانتشار الأمراض الجديدة حيوانية المنشأ.
حظر “الأسواق الرطبة”
ودعا جين فنغ تشو، الأمين العام لمؤسسة الصين للحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية الخضراء، السلطات إلى الإبقاء على الحظر المفروض على أسواق الحيوانات البرية بشكل دائم.
وقال تشو: “أوافق على أنه يجب فرض حظر عالمي على الأسواق الرطبة، الأمر الذي سيساعد كثيرا في الحفاظ على الحياة البرية وحماية أنفسنا من التواصل غير الصحي مع الحيوانات”.
وأكد أن “أكثر من 70 بالمئة من الأمراض البشرية مصدرها الحيوانات البرية”، مشيرا إلى أن العديد من الحيوانات أصبحت مهددة بالانقراض بسبب تناولها طعاما.