عبر مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن خيبة أمله إزاء عدم النجاح في تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن التي انتهت، يوم الأحد الماضي، بعد عرقلة جماعة الحوثي الاتفاق.
وقال مجلس الأمن في بيان تم نشره بحساب بعثة اليمن في الأمم المتحدة على تويتر، رصدها “الصوت الجنوبي” إن “أعضاء مجلس الأمن أشاروا إلى أن مطالب الحوثيين المتطرفة في الأيام الأخيرة من المفاوضات أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط من أجل تمديد الهدنة”.
ولفت البيان إلى أنّ “إعاقة الحوثيين لتمديد الهدنة يهدد بعواقب سيئة”، مؤكدين على أملهم أن يجد الطرفان طريقا للتفاهم لإعادة الهدنة، مع الترحيب بمشاركة الحكومة اليمنية في جهود المبعوث الأممي في ذات الوقت.
وأوضح أن “الهدنة خلال الستة الأشهر الماضية أسهمت في تهدئة الأوضاع أكثر من أي وقت، بما في ذلك الانخفاض الحاد في الخسائر بين المدنيين، فضلاً عن جهود الحكومة اليمنية لتمكين تدفق الوقود إلى الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء”.
وأكد البيان، أن تمديد الهدنة سيمنح فوائد عديدة لكل اليمنيين، منها دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح الطرق في تعز وجميع أرجاء البلاد، وتوسيع الرحلات الجوية الدولية، مضيفا أن العودة إلى إعادة الهدنة هي السبيل الوحيد حاليا نحو إنهاء الحرب بشكل دائم وحل أزمات اليمن الاقتصادية والإنسانية.
كما أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم الكبير من الخطاب الذي يهدد المفاوضات والإجراءات التي أعاقت الهدو الاقتصادي في اليمن، مطالبا بشكل عاجل كل الأطراف، ولاسيما الحوثيين التوقف عن الاستفزاز وإعطاء الشعب اليمني الأولوية، والعودة إلى الانخراط في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودعا مجلس الأمن الأطراف إلى تجنب استئناف الأعمال العدوانية داخل المنطقة وعلى البحر الأحمر، مشددا أنه “سيتخذ كل الإجراءات لدعم جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن”.