في معرض بمدينة هارلم الهولندية، كشف المشاركون جانبا من الانتهاكات الفظيعة لمليشيات الحوثي بحق أطفال اليمن.
ووثق معرض الصور، جانبا من انتهاكات المليشيات الحوثي بحق أطفال اليمن والتي تمتد من تجنيدهم إلى أدلجتهم لتفخيخ المنطقة.
وأقام المعرض المركز الهولندي اليمني الشرق الأوسطي للدفاع عن الحقوق والحريات ومنظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان، الإثنين، لتسليط الضوء على أكثر من 8 أعوام من انتهاكات التجنيد المنهجية للأطفال من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وعرضت المنظمات اليمنية والدولية عشرات الصور لأطفال اعترفت مليشيات الحوثي بتجنيدهم وسقوطهم قتلى بصفوفها بموجب شهادات موثقة من وسائل إعلامها وقد تخطى عددهم أكثر من 30 ألف طفل.
مطالبات بمحاسبة الحوثي
وطالب المنظمون لمعرض الصور من الحقوقيين بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب فظاعات تجنيد الأطفال في اليمن وبالأخص قيادة مليشيات الحوثي التي تملك سجلا أسودا في زج الصغار للمعارك.
وقال رئيس المركز الهولندي اليمني الشرق الأوسطي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري، إن “اليمن يشهد كارثة حقيقة ويأتي هذا المعرض لجذب انتباه المنظمات الهولندية والدولية لتشارك اليمنيين مهمة نقل هذه المأساة للمجتمع الدولي”.
وذكر القداري في تصريح مرئي تلقته”العين الإخبارية”، أن “اليمن يواجه إشكالية كبرى بسبب أن عدد الأطفال من 12 عاما إلى 18 عاما بدأ ينقرض بسبب زج مليشيات الحوثي بهم في محارق الموت”.
وأضاف: “يهدد ذلك بإشكالية لمستقبل اليمن، كما أن استمرار أعمال التجنيد سيرفع أعداد القتلى بصفوف الأطفال، وذنبهم الوحيد أن مليشيا غاشمة كالحوثيين عمدت لعسكرتهم وتسيرهم للخوض بدلا عنها معارك خاسرة”.
وأوضح أن “مليشيات الحوثي لاتعرف للطفولة أي معنى، ولا تحترم حقوق الطفل وأن الصور التي ترونها للأسف وصلت رسائلها متأخره وكان يفترض أن ترونها بشكل مبكر ولا ننتظر أن يسقط 30 ألف طفل قتيلا في معركة الحوثي البائسة”، مطالبا المنظمات الهولندية والدولية بنقل مأساة الأطفال للعالم ومحاسبة قيادات الحوثي.
من جهته، قال رئيس منظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان عبده الحذيفي إن “المعرض الذي يقام في مملكة هولندا الصديقة هو فعالية حقوقية مهمة للتعريف بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن”.
وأضاف الحذيفي في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، أن “المعرض يتزامن مع فعاليات الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ويوثق بالصور الفوتوغرافية استمرار استغلال الأطفال في اليمن لا سيما كمجندين من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من نظام طهران”.
وعن سبب اختيار معرض فوتوغرافي بدلا عن إقامة ندوة حقوقية لكشف الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق الأطفال؛ أوضح الحذيفي أن “الصورة تعد دليل دامغ للتعبير عن الوضع الكارثي للأطفال في اليمن بسبب تجنيد الحوثيين”.