تُظهر المواقف السياسية والشعبية التي يعبر عنها مواطنو حضرموت حجم التفافهم وراء القيادة الجنوبية (المجلس الانتقالي) في تحقيق حلم استعادة دولة الجنوب.
فبشكل يومي، ينظم مواطنو حضرموت وتحديدا في مناطق الوادي فعاليات يومية للتعبير عن مطالبهم المتمثلة في إزاحة قوى الاحتلال اليمني وتحرير الجنوب من أحد صنوف استهدافه.
كما ينخرط مواطنو حضرموت في التأكيد على أنهم جزء من قضية شعب الجنوب، ما يكشف زيف الإدعاءات والحملات التي استهدفت النيل من الجنوب والزعم بأن حضرموت تغرد خارج السرب.
وحرصت كل المكونات الحضرمية على التأكيد على أن مطالبهم جزء من الدولة الجنوبية، وهذا الأمر يؤكد أن من تبنى فكرة دولة حضرموت هي عناصر مشبوهة تحركها قوى الاحتلال اليمني.
ودائما ما يحرص مواطنو حضرموت على رفع علم الجنوب في كل الفعاليات التي يتم تنظيمها على الأرض؛ تأكيدا وترسيخا للتمسك حول الهوية الجنوبية التي تظل مستهدفة بشكل كبير من قوى الشر الإخوانية.
في الوقت نفسه، يتبع المجلس الانتقالي سياسة حكيمة تتمثل في العمل على جمع شمل كل الجنوبيين على كلمة سواء بهدف تحقيق حلم استعادة الدولة.
وهذه الاستراتيجية تفوّت الفرصة على قوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني من أن تجد ثغرة لصناعة فوضى مجتمعية في الجنوب، وهو أحد دعائم تحقيق الاستقرار الذي يوطّد مسار قضية شعبة الجنوب.