محليات

سوق سوداء في صعدة لبيع الصواريخ الحرارية والمتفجرات الناسفة

فضحت وثيقة حوثية تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وجود سوق سوداء في محافظة صعدة معقل الجماعة، تباع فيها كل أنواع الأسلحة من الثقيلة إلى الخفيفة.

وتشمل الأسلحة صواريخ حرارية وأسلحة ثقيلة ومتفجرات ناسفة وألغاماً فتاكة، وفق ما كشفته وثيقة رسمية صدرت مؤخرا عن إدارة أمن مديرية سحار بمحافظة صعدة معقل زعيم ميليشيا الحوثي.

فقد وجهت الوثيقة التي جاءت بعنوان “إنذار أخير” إلى محال تجارة السلاح تحذرهم من بيع وشراء الأسلحة الثقيلة والخفيفة في سوق الطلح الشعبي الموجودة في وسط المحافظة نفسها.

تهريب عبر الحدود
وفضحت الوثيقة الحوثية حقيقة تجارة السلاح في المحافظة، والتي تشهد ازدهاراً على حساب الوجع الاقتصادي الذي أنهك الملايين من سكان اليمن وأودى بهم إلى مهاوي الفقر والمجاعات.

بدورهم أفاد شهود عيان من سكان مديرية سحار لـ”العربية.نت” أن الوثيقة الحوثية التي تتضمن الكف عن تجارة السلاح نهائياً، ونشرت معها قائمة من أنواع الأسلحة الممنوعة والمحظوة مثل الصواريخ بكل أنواعها، تؤكد وجود مافيا دولية منظمة تتولى تهريبها عبر الحدود والمواني إلى اليمن.

انتشار الألغام والقذائف
إلى ذلك، ووفق ما تضمنته الوثيقة، فإن حظر بيع الألغام من صنف”أبو صحن”، وهو ما يؤكد على انتشار حقول الألغام التي حصدت أرواح الكثيرين من الضحايا والمدنيين بينهم أطفال ونساء.

وحذرت أيضاً من عدم بيع القذائف كبيرة الحجم ما يفسر وجود ترسانة كبيرة في هذه المحافظة التي باتت تمثل مخزناً متحركاً لتوزيع أدوات الموت المجاني وعناصر الخراب والإبادة الجماعية.

فيما اعتبر أحد تجار البناء أن منع تجارة واستهلاك البارود المحلي يمثل قراراً خاطئاً لكونه يساعد في تفتيت حجارة الجبال والكهوف بهدف استخدامها في البناء والتعمير.

سوق سوداء
ورصدت “العربية.نت” معلومات عن سوق الطلح مع صور حصرية للمدخل الرئيسي لأكبر سوق بيع السلاح في اليمن “سوق الطلح”.

وقال حقوقيون إن محافظة صعدة ليست الوحيدة التي تشهد بيع السلاح في الأسواق بالعلن وتتعامل مع المتفجرات كما لو أنها مواد غذائية وسلع أساسية من أقوات الشعب، بل إن العاصمة اليمنية صنعاء أيضاً شهدت في الآونة الأخيرة بحسب تقارير أممية انتشار متاجر سوداء.

يشار إلى أن سوق الطلح من الأسواق السوداء لتجار السلاح الخفيف والثقيل، وتنوعت تعليقات اليمنيين على الوثيقة بقولهم: “هكذا حين يغيب القانون يكون السلاح هو البديل لمحاربة القلم والقانون، والنتيجة دمار البلاد”.

أسواق أخرى للسلاح
وإلى جانب سوق الطلح، تتواجد الكثير من أسواق السلاح في اليمن، وتحديداً في “جحانة” منطقة خولان وكذلك في جامعة أرحب المحيطة بالعاصمة صنعاء.

وهناك أسواق أخرى للسلاح في منطقتي ريدة وخمر في محافظة عمران. أما في العاصمة فإن تجارة السلاح تتم في المنازل وبعض متاجر السلاح الأبيض (الجنبية).

كما انتشرت مؤخرا ظاهرة بيع بعض أنواع السلاح عبر فيسبوك، أما مستلزمات الأسلحة من الأسلحة والرصاص الحي فيتم بيعها في سوق التحرير المركزي، أكبر أسواق العاصمة صنعاء.

إلى الأعلى